تجددت الإشتباكات في مخيم عين الحلوة، صباح اليوم السبت، على محور جبل الحليب-حطين، وتستخدم فيها الأسلحة الثقلية والرشاشة وتسمع أصداؤها في صيدا.
ووصفت الإشتباكات بأنّها الاعنف منذ بدء القتال الشهر الماضي.
وأفيد عن إصابة عامل مصري برصاص في رجله، وعملت سيارة إسعاف على نقله إلى المستشفى للمعالجة، في حين أصيب اثنان وقتل آخر برصاصة طائشة، بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية، ونقلت جثة القتيل إلى مستشفى الراعي في صيدا. كما جرح شخص في سينيق أمام محله لبيع قطع السيارات .
وتحدثت معلومات عن سقوط إصابات في صفوف مسلحي جماعتي جُند الشام و "الشباب المسلم" في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة.
وأوردت مواقع إعلامية خبر مقتل أحد عناصر المجموعات الاسلامية المسلحة في اشتباكات عين الحلوة ويدعى شادي عيسى وهو شقيق المطلوب البارز نمر عيسى.
وأفادت غرفة التحكم المروري أنه تم قطع السير من الأوتوستراد الشرقي لصيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق العام البحرية.
مواقف من الإشتباكات
أبدى الرئيس فؤاد السنيورة استنكاره الشديد لتجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة ودعا الى وقفها فورا.
وقال: "ان استمرار الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة هو محض جنون وانتحار، فهم يدمرون منازل الفلسطينيين واللبنانيين".
وتابع: "يجب تسليم من قتل العرموشي فورا الى السلطات اللبنانية الأمنية والقضائية لنيلهم العقاب القانوني. مدينة صيدا التي حضنت الاخوة الفلسطينيين تدفع الثمن الكبير من امنها واستقرارها وحياة سكانها وهذا امر لا يجوز السكوت عليه والقبول به".
وأضاف: "هذا الشطط والاجرام يجب ان يوضع له حد بأسرع وقت ويجب التفكير بالحلول الناجعة والنهائية، فلا يمكن ان نقبل باستمرار تعرض المدينة لهذه الأوضاع مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي".
وختم السنيورة: "ان ما يجري في صيدا يفوق التصور والقدرة على الاحتمال وهل هذا هو جزاء المعروف. وكل الحلول الممكنة يجب ان تبحث ويتم التفكير بها".