لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إشتباكات عين الحلوة مستمرة واستهداف موقع للجيش اللبناني أوقع إصابات

إشتباكات عين الحلوة مستمرة واستهداف موقع للجيش اللبناني أوقع إصابات

مخيم عين الحلوة- تصوير عباس سلمان

أصيب عدد من العسكريين في الجيش اللبناني، اثر سقوط قذيفة على موقعهم في جبل الحليب، وتمّ نقلهم إلى المستشفى للمعالجة، وردّ الجيش على موقع إطلاق النار.

وفي التفاصيل، أفادت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان، بأنه "بتاريخ 10/9/2023، وعلى أثر الإشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة - صيدا، سقطت 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدّى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالة حرجة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة".

وأضاف البيان: "تعيد قيادة الجيش تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، وتؤكد أنّ الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة".


ميدانيًا أيضًا، تتواصل الإشتباكات داخل المخيم، حيث تتركز المواجهات في حي حطين، الرأس الأحمر، بين عناصر من حركة "فتح"، وعناصر تابعين لحركتي "جند الشام" و"الشباب المسلم".

وتأتي هذه الإشتباكات، بعد هدنة قصيرة لم تدم لأكثر من ساعتين، عقب إعلان مجموعة الشباب المسلم، عبر تسجيل صوتي وقف إطلاق النار داخل المخيم، حيث طلب المطلوب هيثم الشعبي، من العناصر المسلحة الإلتزام بوقف إطلاق النار حفاظًا على أمن المخيم.

وأكدت "الأونروا"، أنه على كافة أطراف الصراع بمخيم عين الحلوة في لبنان حماية المدنيين والإمتناع عن مهاجمة المدارس والمشافي.

البزري

وأشار النائب عبد الرحمن البزري إلى أن "صيدا تعيش حالة من الغضب العارم نتيجة لتكرار الإشتباكات في مخيم عين الحلوة، وتداعيات هذه الأحداث الأمنية على المدينة، ومصالحها، وأبنائها، ومحيطها ومخيماتها في ظل غياب حقيقي لأي حلول ناجحة وصريحة وصادقة لوقفها، ومنع تكرارها ونزع فتيل الأزمة منها".

وأضاف: "لقد ضاقت صيدا ذرعًا بتكرار الأحداث الأمنية التي أدّت إلى تدمير الإقتصاد الصيداوي، وتعطيل الحياة الإقتصادية والإدارية والتربوية في المدينة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، والإساءة إلى المدينة التي تعتبر نفسها الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية".

ودعا البزري إلى "الوقف الفوري والجدي للإشتباكات، والبحث الحقيقي في إيجاد حلول لمنع تكرارها".

نديم الجميّل

وعلّق النائب نديم الجميّل على أحداث عين الحلوة، قائلًا: "ما يحصل في عين الحلوة معيب بحق ما تبقى من دولة لبنانية. معارك حسم لصالح احدى الفصائل المسلحة الفلسطينية وكل ذلك على حساب أمن وسلامة صيدا وقرى شرقي صيدا. على الجيش اللبناني التدخل والحسم لصالح لبنان وحده، لا لفتح ولا لحماس وحزب الله ومن يدور في فلكهما".


سرايا صيدا

وأعلن محافظ الجنوب منصور ضو في بيان "إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية التي طرأت على الأوضاع في مخيم عين الحلوة، وذلك حرصًا على سلامة المواطنين والموظفين في آنٍ معًا".

الجامعة اللبنانية 

كذلك، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران إقفال فروع الجامعة في صيدا يوم غد الإثنين، "بسبب استمرار تدهور الوضع الأمني في محيط المخيم، وحفاظًا على سلامة الأساتذة والطلاب والعاملين، وسوف تصدر رئاسة الجامعة بيانات لاحقة وفقًا لتطور الأوضاع".

وأصيب المواطن (ع. ب) برصاص طائش أثناء مروره على طريق بلدة الغازية، نتيجة الإشتباكات في مخيم عين الحلوة.

كما وسقط 8 جرحى في الإشتباكات اليوم الأحد، ونقل 6 منهم الى مستشفى الهمشري و2 إلى مستشفى الراعي في صيدا.

وسقطت قذيفة "لانشر" قرب مهنية صيدا عند الطرف الغربي لمخيم عين الحلوة وتضرر شركة سليم للنجارة.

إزالة الخيم

وتمّت بشكلٍ كامل إزالة الخيم التي كانت قد نُصبت في ملعب صيدا البلدي لاستقبال النازحين من المخيّم.

إزالة الخيم في صيدا- تصوير عباس سلمان

إزالة الخيم في صيدا- تصوير عباس سلمان

البيسري

ودعا المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، في غياب اللقاءات والاجتماعات اليوم، لوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، باستثناء بعض اتصالات المتابعة للفصائل الفلسطينية – هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، إلى اجتماع طارئ في مقر المديرية العامة، وذلك يوم غدّ الإثنين عند الساعة الثانية بعد الظهر لبحث الوضع الأمني في المخيم.

"عصبة الأنصار الإسلامية"

من جهتها، أوضحت "عصبة الأنصار الإسلامية" في بيان، أن "موقفنا منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة وغير البريئة هو عدم مشاركتنا في تدمير مخيمنا وتهجير أهلنا، وكنا حريصين كل الحرص، وما زلنا، على إنهاء ذيول هذه الأحداث منذ بدايتها، مع أننا تعرضنا منذ بداية الأحداث لإطلاق النار والقذائف على مراكزنا وبيوتنا ومساجدنا، وما زلنا حتى كتابة هذه الكلمات على موقفنا الرافض لهذه الإشتباكات العبثية التي لم تؤد إلّا إلى مزيد من المآسي على أهلنا وجوارنا".

وأضاف البيان: "بالأمس جاء شخص من الأمن الوطني يدعى "النمس" بمجموعة كبيرة إلى موقع الرأس الأحمر، وشن هجومًا باتجاه الصفصاف، فتصدى له أهل الحي من المسلحين، ممّا اضطر عصبة الأنصار إلى إرسال مجموعة من شبابها لحقن الدماء ووقف التدمير الممنهج للأحياء في المخيم".

وختم البيان: "تواصل إخواننا مع أبناء الأمن الوطني في موقع الرأس الأحمر من أجل إخراجهم سالمين وهذا ما حصل، ونحن على النهج كنا وسنبقى أوفياء لأهلنا ولأمنهم وأمانهم وأرزاقهم".

يقرأون الآن