بعد الهدوء الحذر الذي ساد صباح اليوم الأحد، مخيم عين الحلوة عادت احياء المخيم لتشهد اشتباكات متقطعة بعد إشتباكات عنيفة تجددت ليلاً على مختلف محاور القتال بين حركة "فتح" من جهة وجماعتي "جند الشام" و "الشباب المُسلم" من جهة أخرى.
وأفيد أن معظم المبادرات التي طرحت من أكثر من جهة سقطت ولم يتم الإلتزام بها حتى الساعة والأمور كما يقول مصدر فلسطيني مفتوحة على كل الإحتمالات.
إلى ذلك جرى ليلاً التعميم على قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" بوجوب أخذ الحيطة والحذر من العبوات والإنتحاريين، الأنفاق والمخابئ السريّة تحت المنازل، الكمائن والهجمات المباغتة.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث عنها حركة "فتح" عن مثل هذه الهجمات.
وتركزت الإشتباكات التي تجددت خلال ساعات متأخرة من الليل عند محوري الطوارئ والتعمير التحتاني، وتحدثت مصادر ميدانية عن إستخدام عناصر "جند الشام" و "الشباب المسلم" لقذائف الهاون".
الى ذلك أزالت القوى الأمنية ليلاً، وبناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، خيم تمّ استحداثها لإيواء النازحين الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة أمام الملعب البلدي في صيدا.
عباس ابراهيم
من جانبه، نشر المدير العام السّابق للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لخيم تعود إلى "نكبة فلسطين" عام 1948، وأخرى نُصبت قرب ملعب صيدا البلدي لإيواء العائلات النّازحة من مخيم عين الحلوة.
وأرفق الصّورة بالتّعليق الآتي: "المشهد ذاته، أمّا الفارق 75 عامًا. الفارق الآخر تبدّل الأدوات: الأولى إسرائيليّة، والثّانية أيادٍ فلسطينيّة"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المرّة الضحيّة هي الجلّاد، والجلّاد هو الضحيّة". وشدّد على أنّ "خِيم الإيواء للنّازحين من عين الحلوة، خطوة أولى على طريق شطب حق العودة".
وأثارت هذه الخيم جدلاً كبيراً بعدما اعتبرتها أوساط عديدة بمثابة تأسيس للجوء جديد داخل لبنان يضاف إلى مخيمات اللجوء الأخرى التي تتوزع بين الفلسطينيين والسوريين.