رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "إنجاح الإتفاق الايراني-السعودي يقطع الطريق على مشاريع الحروب والفتن".
وأضاف في حديث لِموقع "الوفاق"، أنه "إذا ما نفذت كل مندرجاته، سوف يغير إيجابًا وجه المنطقة على مختلف الأصعدة، لاسيما في التقدم والإستقرار لان ايران والسعودية دولتان مركزيتان في جغرافية المنطقة وديموغرافيتها".
وتابع بري، "لاشك أن صورة المشهد في المنطقة لا تبعث على الإرتياح، وهي مثيرة للقلق وتستوجب وعياً ويقظة استثنائيين على كافة المستويات".
وبشأن افق لحل الأزمة الرئاسية في لبنان وما لمسه من موقف ايران مقارنة بالآخرين في هذا الموضوع قال الرئيس بري: نقدر دائما للجمهورية الاسلامية الايرانية مواقفها الداعمة للبنان في مختلف المجالات وفي كافة المحافل الاقليمية والدولية والمنتديات البرلمانية وما الموقف الأخير لمعالي وزير الخارجية امير عبد اللهيان في الموضوع الرئاسي باعتباره ان هذا الاستحقاق شأن داخلي لبناني هو موقف يعبر عن حرص ایران علی احترام سيادة لبنان وارادة ابنائه وخياراتهم حيال انجاز استحقاقاتهم الدستورية والديمقراطية بحرية ودون تدخل من الخارج ومن دون فرض إملاءات او شروط ضغوط .
وختم رئيس مجلس النواب اللبناني بالقول: "أما بالنسبة لأفق الازمة والخروج منها وكما عبّرت في أكثر من مناسبة اننا نرحب بأي جهد من الدول الصديقة لمساعدة لبنان على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية الذي يختاره اللبنانيون واعود وأؤكد من خلالكم ان هذا الاستحقاق ونظرا للواقع البرلماني القائم حاليا، والذي لا يعطي لأي القدرة لحسم هذا الاستحقاق بمفرده لا يمكن انجازه إلا بالحوار والتوافق، وأي كلام آخر هو عبت وإطالة لأمد الفراغ لأهم موقع دستوري طرحنا مبادرة في ذكرى الامام الصدر تقوم على حوار تحت قبة البرلمان لمدة اقصاها ٧ ايام، يليها جلسات متتالية ومفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية نأمل أن تستجيب كافة القوى والكتل البرلمانية لهذه الدعوة ، وبالرغم من الأصوات الرافضة للحوار واسباب ومبررات الرفض غير مقنعة على الاطلاق ولا تفسر إلا على وجه واحد ان احدا في لبنان لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، إلا ان غالبية الكتل تنظر إليها بإيجابية ومرحبة، واعود وأكرر تنتظر صحوة الضمير الوطني لدى بعض المكابرين، لكن بصراحة لن ننتظرهم الى ما لا نهاية وسنبني على الشيء مقتضاه الوطني لن نيأس كلنا ثقة أن لبنان في نهاية المطاف سوف ينجز هذا الاستحقاق عاجلاً وليس أجلا".