أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "تستجيب كافة القوى والكتل البرلمانية للمبادرة التي اطلقها في الذكرى الـ45 لاخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر"، مشيراً إلى أنه "وبالرغم من الاصوات الرافضة للحوار وأن اسباب ومبررات الرفض غير مقنعة على الإطلاق وهي لا تفسر الا على وجه واحد أن احداً في لبنان لا يريد إنتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى في حديث لصحيفة "الوفاق" الإيرانية، أن "غالبية الكتل تنظر إلى المبادرة بإيحابية ومرحبة بها"، قائلاً: "أعود واكرر ننتظر صحوة الضمير الوطني لدى بعض المكابرين لكن بصراحة لن ننتظرهم الى ما لا نهاية وسنبني على الشيء مقتضاه الوطني، ولن نيأس كلنا ثقة ان لبنان في نهاية المطاف سوف ينجز هذا الاستحقاق عاجلاً وليس آجلا".
وأكد بري أن "الواقع البرلماني القائم حالياً لا يعطي لأي طرف القدرة لحسم هذا الاستحقاق بمفرده ولا يمكن إنجازه الا بالحوار والتوافق وأي كلام آخر هو عبث وإطالة لأمد الفراغ لأهم موقع دستوري".
وإعتبر أن "الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية الاتفاق بقدر ما هو مهم على أكثر من مستوى لاسيما سياسيا واقتصاديا وأمنياً بالنسبة للبلدين هو أيضا بنفس القدر من الأهمية لكل دول المنطقة، وأن هذا الاتفاق اذا ما نفذت كل مندرجاته ويجب ان تنفذ ولا خيار أمامنا كدول وشعوب في المنطقة الا العمل بصدق من أجل تنفيذه وإنجاحه هو سوف يغير إيجابا وجه المنطقة على مختلف الصعد لاسيما في التقدم والإستقرار".
ولفت إلى أن "ايران والسعودية دولتين مركزيتين في جغرافية المنطقة وديموغرافيتها وهما حجر الزاوية في مستقبلها فالاتفاق والتلاقي بينهما هو القاعدة وهو القضاء والقدر والخلاف والاختلاف الذي كان وانقضى هو الاستثناء".