حذر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ في بوسطن الاب ايلي خنيصر من فوضى الطبيعة المتنقلة محذرا بعض الدول من مخاطر الفيضانات والأعاصير. وقال: "بعد ان ضربت العاصفة دانيال ليبيا وتمددت نحو شرق تركيا وبلغاريا، وأغرقت مياه الفيضانات شرقي اسطنبول ودمرت البنى التحتية في قسم كبير من اليونان واغرقت المنازل ودمّرت وجرفت عدداً من السيارات نحو البحر .. تتابع العاصفة المتوسطية "دانيال" عملها التخريبي في شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين بحيث ستشهد المناطق الشمالية منها الواقعة على البحر المتوسط، أمطاراً طوفانية ستسبب السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه، وتدمير البنى التحتية وغرق المنازل وقطع الطرقات وجرف السيارات".
وتابع خنيصر: "يستمر تدفق العواصف المدارية نحو اوروبا وستطال المنخفضات الجوية خلال الاسبوع المقبل بريطانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا والنمسا والمانيا وبلجيكا ستترافق مع امطار غزيرة ستساهم بتشكل الفيضانات والسيول المدمرة، وهذا ما ينتظر شمال ليبيا خلال اليومين المقبلَين".
وأشار الى أن السؤال اليوم: "طقس الارض الى اين؟ وما هي العوامل المسببة لمحو المدن بالفيضانات وقتل عشرات الآلاف؟ الجواب: انها ثورة المحيطات... والآتي أعظم".
وتابع: "فما ينتج عن المحيط الاطلسي، منذ اواخر شهر آب/أغسطس، عائد لارتفاع درجة حرارة مياهه التي لامست على مدار خط السرطان 31/32 درجة، وهيجانه اليوم يبدو واضحاً من خلال الاعصارين المسيطرين عليه، (اعصار Lee الذي وصل الى الدرجة الخامسة واليوم اصبح درجة ثالثة واعصار Margot درجة اولى)، وقذْفُ العواصف نحو اوروبا واليونان وليبيا واضح بسبب كثرة الرطوبة ونسبة التبخر ،فماذا تركتَ ايها الاطلسي للأشهر المقبلة؟ بخاصة وانّ مياهك تملأ طبقات الجوّ بالرطوبة التي ينقلها التيار النفاث نحو الداخل؟".
وعن طقس لبنان، يقول: "من المنتظر ان يتأثر لبنان بحالة عدم استقرار سريعة يوم الاربعاء يتخللها بعض الامطار العابرة المتفرقة. يعود الاستقرار الجوي الى حالته العادية والحرارة الى معدلاتها الموسمية بدءاً من يوم الخميس، لتلامس 30-31 ساحلا و 33 بقاعاً و 25/26 درجة على الجبال 1200 متر. ولا خوف على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط حتى الساعة، فأجواء الطقس ما زالت معتدلة وخط المنخفضات والامطار لم يُرسم بعد على الخرائط الجوّية نحو لبنان وسوريا، وبين ايلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر صيف ثان".