أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أن لا أزمة خبز في لبنان، متطرقا خلال مؤتمر صحافي إلى ما ورد في بعض الصحف عن قرار وقف الدعم.
وقال سلام أن وزارته "عملت بكل أمانة وشفافية لحماية خبز الناس وسعر ربطة الخبز في هذه الظروف الصعبة، وتأمين إمدادات القمح من دون انقطاع في ظل ظروف أكثر من قاهرة ومستحيلة".
وتابع: "بالرغم من عدم وجود مخزون استراتيجي للقمح في لبنان، فإن وزارة الاقتصاد لم تسمح بحصول انقطاع لإمدادات القمح بالرغم من الحرب في أوكرانيا ولم يحصل انقطاع للخبز عن الناس ولا ليوم واحد، حتى عند تذبذب الاسعار حصلنا على قرض من البنك الدولي، وهو أمر ناجم عن خوفنا على لقمة اللبناني".
أضاف: "هذا القرض هو الذي يؤمن وصول إمدادات القمح إلى لبنان وسعر ربطة الخبز التي تعد الرخص في كل منطقة الشرق الاوسط وفقا لكل الدراسات التي أجريت".
وأكد سلام أهمية الحفاظ على الجهود التي قامت بها وزارته لأن "الظروف المعيشية ذاهبة نحو الأصعب، ويجب الحفاظ على سعر ربطة الخبز وعلى وجودها".
وانتقد "فذلكة البعض عن غياب وزير الاقتصاد وكلامهم عن ازمة في الخبز"، معتبراً أن هؤلاء هم "تجار الأزمات وسارقو عيش الناس". وقال: "بدل طمأنة الناس هم يخرجون بأبواق وأخبار وتلفيقات كاذبة عن وجود أزمة خبز ونية الوزير برفع الدعم وأن سعر الربطة سيصل إلى أكثر من مئة ألف ليرة. هذه كلها أكاذيب مضللة ومعطيات غير صحيحة".
وأشار الى أنه كان في واشنطن في زيارة إلى البنك الدولي "لبحث المراحل المقبلة معهم، بدءاً من الظروف الاجتماعية للبلد والأمنين الغذائي والصحي والأمور الطارئة التي يجب تقديمها للمواطن وللطبقات الأكثر فقراً وحاجة من أجل دعمها خلال السنوات المقبلة".
وشدد على أن "لا أزمة خبز في لبنان، بل تأخير في وصول بعض البواخر بسبب الأزمة الأوكرانية - الروسية نتيجة التأخير الحاصل في الموانئ الروسية بسبب تأخير البواخر القادمة من أوكرانية عبر البحر الأسود وصولاً الى لبنان"، موضحاً أنه "بسبب عدم وجود إهراءات ومخزون استراتيجي في لبنان فإن البواخر تأتي بشكل أسبوعي".
وختم منتقداً "بعض ردات الفعل من قبل البعض في الداخل اللبناني تجاه موضوع إعادة بناء الإهراءات"، مستغرباً "عدم مساندة هؤلاء ودعمهم لهذا الموضوع"، مشدداً على "أهمية وجود الإهراءات في المرافئ اللبنانية كافة".