ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس، أنه تلقى تقارير عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دارفور السوداني.
وقال فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي في كلمة أعلن فيها استقالته، إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية.
وأكد أن "يونيتامس" وغيرها من بعثات الأمم المتحدة توثق هذه الإنتهاكات، وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها، مشيرًا إلى "أعمال العنف الجنسي وغيرها من أشكال العنف ضدّ النساء".
وأضاف: "ما زلت أشعر بالفزع إزاء انتشار أعمال العنف الجنسي وأشكال العنف الأخرى ضدّ النساء"، مشددًا على "أننا نحن بحاجة إلى تحقيقات ذات مصداقية، والمساءلة عن هذه الجرائم، فضلًا عن تقديم الخدمات للناجين".
وأشاد بجهود النساء في السودان ومجموعات الدعم المجتمعية، مثل غرف الطوارئ ولجان المقاومة، التي تواصل تقديم مساعدات الإغاثة العاجلة، على الرغم من المخاطر، مبيّنًا أن النشطاء المدنيين يبذلون جهودًا لقيادة العديد من المبادرات المناهضة للحرب، و"هذه المبادرات تحث الأطراف على وقف العنف وتلبية الإحتياجات الإنسانية العاجلة وإعادة إطلاق الحوار السياسي".