ليبيا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ليبيا.. آلاف القتلى والمفقودين جراء العاصفة "دانيال"

ليبيا.. آلاف القتلى والمفقودين جراء العاصفة

وصل عدد القتلى جرّاء السيول التي تسببت بها عاصفة دانيال غربي ليبيا، إلى 5300 مع وجود نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وفقًا لمسؤول في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، في حين طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بفتح تحقيق في كارثة انهيار سدي درنة.


وأظهرت صور بثتها قناة "الوطنية" الليبية عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، كارثة حقيقية حلت في مدينة درنة، حيث الشوارع مدمرة والأشجار مقتلعة والمباني مدمرة، والناس يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.


ولا يمكن الوصول إلى المدينة الآن، إلاّ عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل سبعة)، وقد انقطع عنها التيار الكهربائي على نطاق واسع، وتعطلت شبكة الإتصالات، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وقد نزح 3 آلاف شخص من البيضاء، وأكثر من ألفين من بنغازي ومدن أخرى تقع إلى الغرب.

وأشار وزير الصحة في الحكومة المكلّفة من مجلس النّواب اللّيبي، عثمان عبد الجليل، إلى أنّه تم "دفن 3000 جثة اليوم، في مقابر جماعية وهناك 2000 جثة لم تدفن".

وقال عبد الجليل: "إنّ فرق الإنقاذ تواصل البحث تحت أنقاض البيانات المدمرة وسط درنة، وإنّ غواصون يمشطون مياه البحر قبالة سواحل درنة". 

الدبيبة

وبدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، "إنّ فرق الإنقاذ عثرت على أكثر من 300 كانوا من بين المفقودين جرّاء السيول المدمرة".

وأضاف: "بعد عودة شبكة الإتصالات إلى درنة، تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ ما يزيد عن 300 مفقود بينهم 13 طفلاً على الأقل، من مناطق باب طبرق وحي الزهور وشيحة الشرقية الأكثر تضررًا من السيول".


 مساعدات دولية

وصلت فرق إنقاذ من مصر وتونس والإمارات وتركيا وقطر. وأرسلت تركيا سفينة تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين. وأرسلت إيطاليا ثلاث طائرات محملة بالإمدادات وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى سفينتين تابعتين للبحرية واجهتا صعوبة في تفريغ حمولتهما لأن ميناء درنة الممتلئ بالحطام كان غير صالح للإستخدام تقريبًا.

الإمارات 

وصلت طائرة الإغاثة الإماراتية التاسعة إلى مطار بنينا ببنغازي، ضمن الجسر الجوي الذي أعلنت أبوظبي عن إقامته لمدة أسبوعين وبمعدل رحلتين في اليوم.

 

الأردن 

أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم عن إرسال طائرة مساعدات إغاثية للمناطق المكنوبة في ليبيا، بعد كارثة الفيضانات في المناطق الشرقية.


السعودية

كما وجّه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، "تقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة".

وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنّ "هذا التوجيه الكريم يعد امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة الملك السعودي وولي عهده، للوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها"، مشيرًا إلى أنّ "المساعدات سيقدمها المركز للشعب الليبي الشقيق بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هناك، لإتاحتها للمتضررين بأقرب وقت ممكن".


الأرصاد الجوية

من جهته، لفت الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إلى أنّه "كان من الممكن تجنب سقوط ضحايا في فيضانات ليبيا، إذا كان لدى الدولة المنقسمة هيئة أرصاد جوية قادرة على إصدار التحذيرات".

وقال تالاس: "إنّ التحدي الرئيسي الذي تواجهه ليبيا في التعامل مع آثار الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف، هو أّنه ليس هناك هيئة أرصاد تعمل بشكل طبيعي"، مشيرًا إلى أنّه "لو كان لديهم هيئة أرصاد جوية تعمل بشكل طبيعي، لكان بإمكانهم إصدار تحذيرات".

وتابع: "كان من الممكن أن تتمكن سلطات إدارة الطوارئ من إجلاء الناس. وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية".

وأردف "بما أنّ الوضع الأمني ​​في البلاد صعب للغاية، فمن الصعب الذهاب إلى هناك وتحسين الأمور". 


يقرأون الآن