نفت روسيا، اليوم السبت، صحة ما أعلنته كييف عن استعادة السيطرة على قرية أندرييفكا المدمرة شرقي أوكرانيا، وهي نقطة انطلاق على الطريق إلى بلدة باخموت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "لم يتخل العدو عن خططه للاستيلاء على مدينة باخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، وواصل عملياته الهجومية في محاولة فاشلة لطرد القوات الروسية من المركزين السكانيين كليشتشيوفكا وأندرييفكا".
كما أشارت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس الجمعة، إلى أنّ "القوات حققت نجاحًا جزئيًا بالقرب من قرية كليشتشيوفكا إلى الجنوب من باخموت أيضًا".
وقال متحدث عسكري كبير إن القوات الأوكرانية تحرز تقدما في كل من الشرق والجنوب، وهما المسرحان الرئيسيان للهجوم المضاد الذي تشنه كييف على الغزاة الروس.
وأفادت رواية وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها لا تزال تسيطر على قريتين رئيسيتين على الأقل جنوبي باخموت، المعروفة في روسيا باسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.
وتقع أندرييفكا جنوبي باخموت المدمرة إلى حد كبير التي كانت هناك دلالة رمزية كبيرة لفوز روسيا بها بعد أعنف وأطول معركة منذ بدء غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقالت الوزارة إن روسيا صدت خلال الأسبوع الماضي 16 هجوما للقوات الأوكرانية التي بلغت خسائرها أكثر من 1700 قتيل وجريح إلى جانب 16 دبابة.
ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي مقطع فيديو على تطبيق تليغرام قال إنه يقدم دليلا على أن قوات كييف تسيطر بشكل كامل على أندرييفكا.
ويُظهر المقطع جنودا أوكرانيين يتقدمون على أرض مدمرة خالية تناثرت فيها بقايا أشجار محترقة، ويحتمون وسط هياكل مباني تحولت إلى أنقاض. وأظهر مقطع آخر شاحنات تسير بسرعة كبيرة على طريق مهجور.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قطاع باخموت مسرح "للقتال الأكثر احتداما".
وأضافت عبر تطبيق تيليغرام: "العمل الهجومي مستمر جنوبي باخموت. الأمور محتدمة في كليشتشيفكا وكورديوميفكا" في إشارة إلى قريتين أخريين بالقرب من المدينة.
ولم يتسن لرويترز من التحقق من تقارير ساحات القتال.
وفي الجنوب، حيث تسعى القوات الأوكرانية إلى التقدم نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات "تسبب خسائر كبيرة للمحتلين من حيث الرجال والمعدات".
وتأمل أوكرانيا في قطع جسر بري أنشأته روسيا بين شبه جزيرة القرم والأراضي التي تسيطر عليها في الشرق.
رويترز