استفاق لبنان اليوم الأثنين على خبر جريمة مروعة هزّت مدينة عاليه والبلد بكامله.
فقد أراد فادي العالية الزواج من لينا. ن.د. رغم معارضة الأهل لهذا الخيار لكنه صمم على ذلك وتزوج منها ليرزق بطفلين منها، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأ الخلاف بينهما وترك البيت قبل أيام قليلة من اختفائه، لتقوم الزوجة بمحاولة استرضائه وتعد له الغداء الأخير.
فادي العالية الشاب الذي كان يعد العدة لطلاق زوجته، كما تؤكد شقيقة الضحية بدون أن تدخل في تفاصيل الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، الا أنها ألمحت إلى وجود شبهة لديه تتعلّق بموضوع خيانة تقوم بها الزوجة مع رجل من التابعية السورية، بعد أن ضبطها في المنزل برفقة عشيقها حيث أطلق النار ترهيبا من دون أن يصيب أحدا، أدخل بنتيجتها السجن. وبعد أن أطلق سراحه، عاد الى عائلته وطلبت منه زوجته السماح، لكن الخلافات استمرت.
وفي 20 آب/أغسطس الماضي ترك فادي منزل شقيقته فاتن، حيث كان يمضي عنها عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن استدرجته لينا إلى الغداء ليختفي بعدها وتخبر الزوجة شقيقته أن الشركة التي يعمل لديها أرسلت سيارة لاصطحابه.
لكن الزوجة التي أعدّت لجريمتها بحرفية عالية أوهمت العائلة أن شخصاً سورياً اتصل بها من هاتف الزوج الذي وجده في كيس يحتوي على سندويشات شورما، في محاولة للإيحاء أن فادي تعرض لعملية اختطاف، عندها تحركت العائلة باتجاه الأجهزة الأمنية ولجأت شقيقته فاتن إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة معرفة أي شيئ عن شقيقها أو الوصول إلى معلومة ما عن الخاطفين.
لكن الأجهزة الأمنية كما تفيد المصادر التي علمت بالخلاف السابق مع الزوجة اشتبهت بعلاقتها بموضوع الاختفاء هذا لا سيما أن الشخص الذي ادعى أنه وجد الهاتف تواصل معها حصراً وبنتيجة التحقيقات، بدأت الحقيقة تتكشف حيث اعترفت لينا بجريمتها مع السوري "حديفة عزام" الذي فرّ الى سوريا وتوارى عن الأنظار، وقامت بإرشاد الأجهزة الأمنية الى مكان الجثة في رأس الجبل في عالية.
وفي التفاصيل التي ترويها مصادر مطلعة أن الزوج حدد موعدا في المحكمة للمباشرة بموضوع الطلاق قبل اختفائه بيومين، لكن لينا استدرجته إلى المنزل وأعدت له وجبة غداء دست فيها السمّ قبل أن تقوم هي وحديفة بنقله إلى رأس الجبل حيث دفناه، إلا أنهما لم يكتفيا بالقتل بل قاما برمي مادة الأسيد التي أدت إلى حرق الجثة واختفاء معلمها في محاولة لإخفاء هوية المجني عليه.
وشمل التحقيق شقيق الزوجة الذي أخلي سبيله لاحقاً لعدم علاقته بالجريمة فيما يستمر البحث عن السوري الفار والتنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية للقبض عليه. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من هوية المجني عليه تم تسليم الجثة إلى ذوي الضحية حيث جرت أمس مراسم الدفن.
وأصدرت عائلة القتيل بيانا قالت فيه "عطفاً على نفي ماهر نصر الدين علاقته بجريمة قتل صهره المرحوم فادي العالية ومطالبته بإنزال العقوبة بحق القاتلين ومن ضمنهم أخته لينا، في حال ثبت ضلوعها في الجريمة".
وأضاف البيان "إننا نستنكر كلامه وشكه بضلوع شقيقته في جريمة العصر التي يئن لها الحجر، مع العلم أن شقيقته اعترفت وهي بكامل وعيها وشرحت شرحا وافيا كيف قامت بعملها الإجرامي الشنيع بدءًا بتسميمه ونقله بمساعدة اثنين من الجالية السورية إلى عاليه حيث قاموا بتشويه جثته، وخلع اسنانه، وتقطيع جسده، وتحطيم جمجمته ثم حرقه بدم بارد".
وجاء في البيان أيضا "إن هذه الجريمة لم تشهدها طائفتنا الكريمة منذ عصر الدعوة ولا يستوعبها عقل بشري" .
وختمت العائلة بيانها بالقول "نحن إذ نسلم أمرنا للقضاء المختص واثقين بعدالته ونزاهته، ننصح عائلة المدعوة لينا نصر الدين بالصمت طالما انها اعترفت وعدم السعي لتبرئتها، فالضمير أضمن وأهم من الروابط الأخوية، وبه تواجهون ربكم ذات يوم" .
قوى الأمن الداخلي، أصدرت بيانا أشارت فيه الى ملابسات هذه الجريمة المروعة. وكيف أن زوجة المغدور اعترفت بدس كميات كبيرة سم "لانيت" في وجبة "الملوخية" وهو الطبق المفضل عند زوجها. وأنها نفذت جريمتها بعد "أن شك بوجود علاقة غرامية مع المدعو ف. ع. (مواليد عام 1972، سوري) وهو صديق زوجها"
كما أوضح بيان قوى الأمن محاولات الزوجة لاخفاء الأدلة وتضليل التحقيق بطرق مختلفة منها استخدام هاتف زوجها لارسال رسائل نصية على أنه بخير، مدعية أنه غادر الى سوريا.
خيانتها الزوجية دفعتها لقتل زوجها بدم بارد، فدسّت له السم في وجبة الطعام وانتظرت موته، وشعبة المعلومات كشفت ملابسات الجريمة وأوقفتها#قوى_الأمن #الأمن_أمانة
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) September 18, 2023