أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، في تقرير إطلعت عليه "رويترز"، أن إيران خصبت اليورانيوم بنسبة نقاء وصلت إلى 63% في منشأة نطنز، تزامناً مع تعثر محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وجاء في تقرير وجهته الوكالة إلى الدول الأعضاء، أن إيران فسرت زيادة نسبة التخصيب من 60% إلى 63% بحدوث "تقلبات في مستويات التخصيب "، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأكد التقرير أن "تحليل الوكالة للعينات (البيئية) المأخوذة في 22 أبريل 2021 يظهر مستوى تخصيب يصل إلى 63%، وهو ما يتسق مع تقلبات مستويات التخصيب (التي وصفتها إيران)" دون أن يتطرق لسبب هذه التقلبات.
تصعيد إيراني
وكانت إيران أعلنت في أبريل الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في مفاعل نطنز، بعد أيام من انفجار في الموقع ألقت إيران مسؤوليته على إسرائيل.
وقبل ذلك، كانت إيران رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%، والمواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90%.
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا، منذ أوائل أبريل الماضي، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.
طريق مسدود
وأفادت قناة "برس تي في" الإيرانية، في وقت سابق الثلاثاء، بوصول محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى "طريق مسدود"، بسبب رفض الولايات المتحدة إزالة 500 شخص وكيان إيراني من قوائم العقوبات.
وأضافت القناة الإيرانية، نقلاً عن مصادر، أن "إصرار واشنطن على إبقاء الأفراد والكيانات ضمن قائمة العقوبات، سيمنع طهران الاستفادة من الامتيازات الاقتصادية الممنوحة بموجب الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع القوى الكبرى".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه لإحياء الاتفاق النووي مع إيران في إطار زمني ضيق للغاية.
اتفاقات أخرى
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن بلاده تريد التفاوض على اتفاقات أخرى، بعد عودة إيران إلى الاتفاق النووي.
وقال برايس: "تحدثنا في فيينا عن الطلب الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن، لعودة بلاده إلى الاتفاق النووي والمتمثل في الالتزام مقابل الالتزام"، مشيراً إلى أن ذلك "لن يكون كافياً، فنحن نريد التفاوض على اتفاقات أخرى بعد العودة إلى الاتفاق النووي".
وأضاف: "تحليلاتنا لا تزال تؤكد أن هناك تحديات وفجوات بين موقع إيران الآن، وأين يجب أن تكون في ما يتعلق بمحادثات فيينا"، مشيراً إلى أن ابتعاد طهران عن خطة العمل المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، يحد من قدرة عمل الوكالة الدولية للطاقة".
وتابع: "لدينا فكرة واضحة لما يجب أن تفعله إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، وهو أن تخضع لنظم المراقبة المتفاوض عليها، وبالتالي علينا إزالة العقوبات التي لا صلة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة".