عودة الحياة الطبيعية الى مخيم عين الحلوة ما زالت تصطدم بقضية تعثر تسليم المطلوبين المتهمين في اغتيال قائد الامن الوطني الفلسطيني اشرف العمروشي ومرافقيه، هذا المطلب لن تتراجع عنه حركة "فتح"، واكد عليه المسؤول الفلسطيني عزام الاحمد، الذي اعطى مهلة 10 ايام لتسليم المطلوبين تنتهي اواخر ايلول، فيما رفضت "حماس" هذا الانذار ودعت الى مواصلة الحوار، واشارت الى ان اصرار "فتح" على تسليم المطلوبين بالقوة والحسم العسكري ادى الى خراب المخيم.
فردت "فتح" باتهام "حماس" بالمشاركة الى جانب المسلحين بالقتال في محورين، وهذا ما نفته "حماس"، مؤكدة الى ان تواصلها مع مسلحي الطوارئ يتم عبر "عصبة الانصار"، وليس بشكل مباشر. بدورهم وزع المسلحون في الطوارئ معلومات عن مغادرة بعض المتهمين المخيم الى جهة مجهولة. بالمقابل تمسك هيثم الشعبي المسؤول عن الجماعات المسلحة في حي الطوارئ رفض تسليم اي مطلوب، والانسحاب من مدرسة الاونروا في حي الطوارئ.
في موازاة ذلك، تعقد اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا من الفصائل الفلسطينية، بالاضافة الى ممثلين لـ "امل" وضباط من الجيش والامن العام اجتماعاتها اليومية، لتذليل كافة العقد ومنع تجدد المعارك، وتأمين عودة الذين غادروا المخيم، وايجاد مساكن للذين احترقت منازلهم، خصوصا ان حجم الخسائر المالية في الاشتباكات الاخيرة فاق الـ 15 مليون دولار.
وعلى خط المعالجات أيضا استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وفدا من قيادة "حزب الله" في منطقة جبل عامل الأولى، تقدمه عضو قيادة الحزب في المنطقة خليل الحسين، يرافقه مسؤول العلاقات مع المخيمات أبو وائل زلزلي، وذلك في مقر "فتح" بمخيم الرشيدية.
وبحث الجانبان، بحسب بيان لـ "فتح" في "الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له مخيم جنين من جرائم حرب، حيث أشاد الجانبان ببطولات الشعب الفلسطيني والمقاومين في مخيم جنين وكل الضفة الغربية، ووجهوا تحية لإنتفاضة الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون معركة البقاء والحرية في مواجهة السجان الصهيوني المجرم. وأكدا ضرورة وأهمية تنفيذ قرارات هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، لجهة وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وتسليم المطلوبين بجريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وإنهاء كافة المظاهر المسلحة وعودة أهالي المخيم الذين نزحوا أثناء عمليات القتال. وتوقف الجانبان أمام الذكرى الواحدة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها كيان الإحتلال الصهيوني وعملاؤه، مؤكدين ضرورة تواصل اللقاءات لتعزيز العلاقة الأخوية بين حركة "فتح" و"حزب الله".
الفصائل الفلسطينية