استغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، تحميل وليد بيك جنبلاط "القوات" مسؤوليّة إجهاض الإنتخابات الرئاسية ومبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، "فيما لا يُخفى على وليد بيك مَن عطّل جلسات الإنتخاب بخروجه كلّ مرة منها، ومَن لا يدعو إلى جلسة بدورات متتالية، ومَن عطّل مبادرة البيك والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والآن القطريين باتجاه خيار ثالث".
وذكّرت الدائرة الإعلامية وليد بيك، في بيان أنّ "الإنتخابات الرئاسيّة تحصل عن طريق جلسة بدورات متتالية بعد حوار وتواصل ثنائي أو أكثر على غرار التقاطع الذي تبنى ترشيح جهاد أزعور، ولا يوجد أي مسار رئاسي آخر، ولن نقبل بتكريس عرف جديد لا دستوري يلغي دور مجلس النواب والإنتخابات النيابية".
وأضاف: "ليست القوات اللبنانية، وليد بيك، مَن أجهض فرصة إنتخاب رئيس للجمهورية، إنما مَن أجهض هذه الفرصة هو الذي يتمسك بمرشحه على رغم عدم قدرته على انتخابه، ومَن يعطِّل كل الآليات الدستورية الإنتخابية، ومَن يصرّ على حوار ملهاة يحمِّل من خلاله كل مَن يشارك في الحوار مسؤولية الشغور، فيما مَن يتحمّل هذه المسؤولية هو الفريق الذي يخرج من الجلسات ويعطلها ولا يقبل باللعبة الديمقراطية الدستورية".
وسألت "القوات" وليد بيك: "هل يريد استمرار التدهور والوضع الحالي لستّ سنوات إضافية؟ وألا يوجد شيء اسمه مصلحة لبنان العليا؟ وهل إدارة البلد تكون من خلال (كولسات) فوقية بعيدة جدًّا من آلام الناس ومعاناتهم ومآسيهم؟".
وأسفت أن يحمِّلها وليد بيك "مسؤولية هي براء منها، بل سعت منذ ما قبل الدخول في المهلة الدستورية إلى إتمام الإستحقاق الرئاسي وحضور كل الجلسات ومحاولة إحياء الدورات المتتالية والإنتقال من مرشح إلى آخر وكله في محاولة لمنع الشغور الذي دخلت فيه البلاد بسبب إصرار فريق سياسي على فرض شروطه على اللبنانيّين خلافًا لإرادتهم، وخلافًا لرغبتهم بالإنقاذ".