أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، اليوم السبت، من مطرانية زحلة للروم الكاثوليك إلى أنّ "ما يحصل للمسيحيين ولبنان هو أبعد من اختلاف بالرأي، والمسيحيون لا يجب أن يخافوا على تنوعهم وديمقراطيتهم وعلى طبيعتهم، التي تقتضي أن يكون لديهم اختلاف بالآراء، ما يجب أن يخافوا منه هو أن يمس الخلاف بوجودهم ودورهم، ووجودهم ويشكل نوعًا من الخطر الوجودي".
وتابع: "وضع البلد يتطلب منا أن نتطلع إلى برنامج الرئيس المقبل وبرنامج العهد، من هنا تقدمنا بورقة الأولويات الرئاسية ونستطيع الإتفاق على بنودها، لتأمين برنامج ينجح فيه الرئيس المقبل".
ولفت باسيل إلى أنّ "زحلة كانت ممثلة في الوزارة والإدارة والمجلس النيابي، وهي اليوم معرضة للخطر ومحاصرة بموجة نزوح، يمكن أن تجتاحها كما كل لبنان ويجب أن نتعاطى معها بمسؤولية، ورفضنا للنزوح ليس بخلفية عنصرية ولا طائفية، بل بخلفية وجودية لأن أرضنا ومواردنا لا تتحمل أكثر".
وأضاف: "المسؤولية الكبرى في زحلة تقع على المطارنة الذين يجب أن يتركوا النفس الإنساني، مع شعب تعرض للظلم ولكن لدى آخرين خلفيات أخرى للنزوح، وعلينا مسؤولية القيام بالمتوجب لحماية المدينة، وليعيش فيها سكانها في ظل اكبر خطر يواجه لبنان منذ مئة عام".
ورأى باسيل أنّه "بعملنا الوطني نفكر بلبنان، ولكن هذا لا يلغي أن لدى زحلة صفة ورمزية كبيرة، وبمجرد اللقاء في هذا الصرح فهو دليل على أهمية الكاثوليك وحضورهم ودورهم".
وكانت قد جمعت خلوة باسيل براعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، راعي ابرشية السريان الارثوذوكس المطران بولس سفر، راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع المطران إبراهيم إبراهيم، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، النائب سليم عون، نائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، نائب رئيس التيار للشؤون الإدارية غسان خوري.
الهيئات الإقتصادية في زحلة
وخلال لقائه مع الهيئات الإقتصادية في زحلة، قال باسيل إنّنا "لا نفكر هنا إلاّ بالاقتصاد، نعرف كثيرين منكم ونعرف قدرتكم على الإنتاج"، مؤكدًا أنّ موقع زحلة يساعدها على أن تكون مركزًا اقتصاديًا، وهي باب لعمقنا الغربي والخليجي".
ولفت باسيل إلى أنّ "لبنان قائم على الجهود الفردية، والدولة كانت دائمًا معرقلة من هنا نحن مستمرون بقوة الدفع الفردية"، وشدّد على أنّ "اللامركزية والصندوق الإئتماني، هما الوسيلتان لدفع الإقتصاد، ولا حل لإنماء المناطق دونهما".
دارة النائب سيزار معلوف
وكان قد بدأ باسيل جولته في زحلة، واستهلها بزيارة إلى دارة النائب سيزار معلوف، حيث أقام إفطارًا على شرف النائب باسيل حضره النائب إميل رحمة، النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، الوزيرة السابقة غادة شريم، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، نائب رئيس التيار للشؤون الادارية غسان خوري ونائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي.
بداية الجولة في زحلة استهلت بزيارة النائب سيزار معلوف حيث أقام مأدبة فطور على شرف النائب باسيل pic.twitter.com/cPKpuFwaX1
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) September 30, 2023
واستكمل رئيس "التيار الوطني الحر"، جولته في Château St Thomas، حيث كان هنالك غداء بحضور عدد من الرسميين.
جولة في Château St Thomas وغداء بحضور عدد من الرسميين. pic.twitter.com/ivYKz0KalE
— التيار الوطني الحر - FPM (@tayyar_official) September 30, 2023
منزل الياس سكاف
واستقبلت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، باسيل، في إطار جولته على المرجعيات والعائلات السياسية في زحلة، في منزل الوزير الراحل الياس سكاف.
وحضر اللقاء اعضاء المكتب السياسي للكتلة الشعبية والنائب سليم عون وعدد من نواب ومستشاري باسيل، وتناول البحث شؤونا مناطقية وزحلية على وجه الخصوص .
وقال باسيل امام سكاف إنه "يهتم كثيرا لإنماء زحلة، وهو يرى فيها مدينة في قلب التطور والحداثة، ولا تعد من مناطق الاطراف"، معتبرا إن "بيت الياس سكاف يجب ان يظل مفتوحا"، مثنياً على "مساعي رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف وجهودها في سياسة البيت المفتوح" .
وردت سكاف بالترحيب بباسيل في منزل العائلة، وقالت: "ان الوضع الحالي والازمات المتراكمة في لبنان ككل تستلزم تضامناً وتظافرا بين جميع المكونات"، واعتبرت ان "حجم الكوارث الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اللبنانيون تستدعي من الجميع التخلي عن سياسة المتاريس والعمل سويا ًللانقاذ، لأن الهيكل اذا سقط، سيقسط على رؤوس الجميع ".