صادق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على نتائج انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي جرت في بيروت والمناطق اللبنانية كافة، وقد فاز في الإنتخابات عن محافظة بيروت: محمد مكاوي، وسيم المغربل، زياد الصاحب، عبد الحميد التقي، مازن شربجي، طلال بيضون، عبد الله شاهين، فؤاد زراد.
وعن محافظة الشمال: فايز مصطفى سيف، بلال بركة، احمد عبد الأمين، مظهر الحموي، أسامة طراد، منذر حمزة، وائل زمرلي.
وفي محافظة عكار، فاز كفاح الكسار.
أمّا في محافظة جبل لبنان، ففاز رئيف عبد الله، حمزة شرف الدين.
وعن محافظة البقاع: محمد العجمي، يونس عبد الرزاق.
وعن قضاء صيدا، فاز بالتزكية: عبد الحليم الزين، موفق الرواس، فايز بعاصيري.
وأيضًا في قضائي حاصبيا ومرجعيون، فاز نزيه حمد بالتزكية.
وفي التفاصيل، بدأ الإقتراع في بيروت بعد التثبت من اكتمال النصاب القانوني للحضور من قبل مندوب مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي اياد بردان بمعاونة المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الأروادي، وبوشر بعملية الإنتخاب وفق أصول انتخاب أعضاء المجلس الشرعي عن مدينة بيروت، والبالغ عددهم ثمانية أعضاء.
حضر الإنتخابات التي جرت في دار الفتوى الهيئة الناخبة المؤلفة من المفتي دريان، الرئيسان تمام سلام وحسان دياب، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير الإقتصاد أمين سلام، والنواب فؤاد مخزومي، نبيل بدر، عماد الحوت، عدنان طرابلسي، وضاح صادق، إبراهيم منيمنة، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، أمين الفتوى، مدرسو الفتوى، وشيوخ القراء والقضاة الشرعيون العاملون، أعضاء المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية، المدير العام للأوقاف، الأمين العام للمجلس الشرعي، الأئمة المنفردون والمتعاقدون والمكلفون، القضاة المسلمون السنيون العدليون، الإداريون العاملون، موظفو الفئات الأولى في الإدارات العامة، رئيس وأعضاء المجلس البلدي من المسلمين السنة.
دريان
وبعد أن افتتح المفتي دريان عملية الإقتراع وأدلى بصوته، قال: "إجراء إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو تطبيق للقوانين المرعية الإجراء والتي نصّ عليها المرسوم الإشتراعي رقم 18 وتعديلاته، وهذه الإنتخابات التي جرت في كافة المحافظات اللبنانية إنما هي تأكيد أننا كنا وسنبقى ملتزمين بالأنظمة والقوانين حرصًا منا على النهوض بمؤسساتنا التي هي جزء لا يتجزأ من النظام العام للدولة اللبنانية".
وأشار إلى أن "الإنتخابات جرت بشفافية وسلام وحرص متبادل من كل المرشحين الذين نأمل من الفائزين منهم على مقاعد المجلس الشرعي لنكون معًا في خدمة المجتمع الإسلامي خاصة واللبناني عامة، ويسود الإنتخابات الشفافية والتنافس للخدمة العامة".
وأكد دريان أن "دار الفتوى هي دار جامعة وحاضنة لكل العلماء والعاملين بالجهاز الديني إضافةً إلى مهامها الوطنية الجامعة، وستبقى دار الفتوى دار الإعتدال والوسطية والإنفتاح والحرص على وحدة المسلمين واللبنانيين جميعًا".
تمام سلام
وقال الرئيس سلام بعد الإدلاء بصوته، لدى سؤاله عن المطالبين بفصل السياسة عن انتخابات المجلس الشرعي: "أنا لا أرى شيئًا من السياسة اليوم، أرى انتخابات مجلس شرعي جيدة، طبعًا يوجد بعض السياسيين بحكم النظام والقانون والدستور الذي يتحكم بأوضاعنا بالطائفة، نعم هناك سياسيون لهم دور بحكم مراكزهم، ولكن هذا الجو اليوم مثلما نتابع جميعًا ليس له علاقة بالسياسة أبدًا".
جبل لبنان
وانتهت عملية فرز الإصوات، في انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، في دار إفتاء جبل لبنان، في الجية، بحضور وإشراف ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، رئيس المركز الإنتخابي لمحافظة جبل لبنان لعضوي المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحامي موفق الرواس يساعده رئيس دائرة الأوقاف في جبل لبنان المحامي محمد الخطيب، حيث فاز في الإنتخابات كل من القاضي حمزة عوض شرف الدين 71 صوتًا وقاضي الشرع الشيخ رئيف يونس عبد الله 61 صوتًا، فيما يبلغ عدد الناخبين 107 من أصل الهيئة الناخبة التي يبلغ عددها 122 ناخبًا، حيث تغيب 15 ناخبًا. ولم يحالف الحظ المرشح الثالث الشيخ عاطف قشوع، الذي نال 47 صوتًا.
وبعد النتيجة، تقبل شرف الدين وعبدالله التهنئة بالإنتخابات.
وبلغ عدد المقترعين في جبل لبنان، 107 من أصل 122، وجرت العملية بهدوء وسط أجواء من الوئام والتلاقي والترحيب بالعملية الانتخابية الديمقراطية.
الجوزو
من جهته هنأ الجوزو الفائزين، معربًا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع نحو الأفضل، ومنوّهًا بالدور الذي تلعبه دار إفتاء جبل لبنان في المنطقة، "حيث انشأنا مدرسة مهنية وأزهر جبل لبنان ومؤسسات إسلامية تعنى بتعليم القرآن الكريم، وهذه المؤسسات لخدمة أبناء المنطقة، وتفتقر لها بقية المناطق، وقامت من أجل الحفاظ على الشخصية الإسلامية في إقليم الخروب".
وتمنى الجوزو أن "تترجم انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي إلى مشروع إسلامي ينهض بالمسلمين ويدرس قضاياهم، ويعبر عن هذه الطائفة التي تحتاج إلى جمع الكلمة ووحدة الصف، حيث لا نريد مؤسسات للتاريخ فقط، ويجب أن يكون هناك وحدة صف إسلامي واخوة إسلامية في جسد واحد وفكر واحد، وليس بيروت وحدها او طرابلس وحدها او صيدا وحدها او إقليم الخروب وحده. نحن قمنا ببناء هذه المؤسسة على نفقة الخيريين، وكلفتنا مليون دولار، حتى نعطي صورة بأن هذا الإقليم له شخصية اسلامية، على الاوتوستراد الذي يربط صيدا ببيروت، لأن هذه المنطقة كانت دائما مهملة ولا أحد فكر بإقامة اي مشروع إسلامي".
وناشد الفائزين "التحلي بقدر من الوعي بالنسبة لدور المجلس الشرعي ومشروع الطائفة، اذ ان السنة هم أصل البلد".
وختم: "هناك تقصير في المؤسسات الاسلامية ويجب ان نتحرك في ظل الواقع".
طرابلس
وأدت عملية فرز الأصوات في إنتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في طرابلس إلى فوز كل من: فايز سيف 99 صوتًا، بلال بركة 81 صوتًا، أحمد الأمين 74 صوتًا، مظهر الحموي 71 صوتًا، أسامة طراد 65 صوتًا، وائل زمرلي 60 صوتًا، منذر حمزة 60 صوتًا.
وكان قد تأخر انطلاق عملية إنتخاب 7 أعضاء للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى التي كان من المفترض أن تبدأ عند التاسعة صباحًا في دار الفتوى في طرابلس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني أي حضور ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة المؤلفة من 134 ناخبًا.
وحضر إلى دار الفتوى عدد من أعضاء الهيئة الناخبة ومرشحون وهم ينتظرون أن يصل عددهم إلى 67 وهو نصاب المرحلة الثانية لتبدأ العملية الإنتخابية.
ويتنافس في هذه الإنتخابات 19 مرشحًا توزعوا على لائحة مكتملة من 7 مرشحين، فيما قرر 12 مرشحًا خوض المعركة دون لوائح وبتحالفات منفردة.
وبحسب المديرية العامة للأوقاف، فإن باب الإقتراع يقفل عند الواحدة ظهرًا لتنطلق بعدها عملية الفرز وإعلان النتائج.
مولوي
وأدلى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي بصوته، في طرابلس، وقال: "اليوم وفي أسبوع ذكرى المولد النبوي الشريف يشهد لبنان ومختلف المناطق اللبنانية إنتخاب مجلس إسلامي شرعي أعلى، وهذا المجلس الذي يلعب دورًا كبيرًا في الطائفة السنية التي أعطت لبنان وتمسكت أكثر وأكثر بوحدة لبنان وكانت وما زالت تعطي النموذج الصالح من خلال خير أبنائها في الوطنية والعلم والثقافة ليبقى لبنان ويتطور أكثر، نتمنى للجميع التوفيق وأن يكون الخيار هو الخيار الأفضل لما فيه مصلحة لبنان ووحدته وتطوره وتقدمه".
وأضاف: "المجلس الإسلامي الأعلى لديه دور كبير بحماية الأملاك الوقفية وحقوق المواطنين والتسمك بالأمور الوطنية التي تؤدي إلى وحدة لبنان بلجانه الشرعية والقضائية، ونتمنى للجميع التوفيق وللبنان التوفيق في هذه المناسبة، ولدينا إيمان بكل الطاقات اللبنانية من كل الطوائف لتعطي لبنان ليكون الدولة التي يتمناها كل مواطن".
أشرف ريفي
وأدلى النائب أشرف ريفي بصوته في طرابلس أيضًا، وقال: "صوتنا هو لمن نراه الأفضل ولمن يستطيع تمثيل طرابلس وكل المناطق المحيطة بها، المنية والضنية والكورة، لذلك لم نقبل أن يفرض على هيئة ناخبة نوعية أسماء ولوائح معلبة ومحاصصة، لذلك طالبنا بترك الأمور للهيئة الناخبة النوعية المتعلمة فهي جديرة باختيار الأفضل".