رأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى أنه "نريد رئيسًا حرًّا يسهم في بناء لبنان جديد يحفظ التنوّع ويحمي الوحدة ويحرص على المقاومة ويسعى إلى تحرير كامل الأرض ويسهر على حماية السيادة، لكن يبدو أن هناك من لا يريد للبنان وللبنانيين أن يكون لهم مثل هذا الرئيس لذلك تعترضنا هذه التعقيدات التي تحول مرحليًا دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وأوضح في مداخلة مع "سبوتنيك" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "لم ينه الحوار ولم ينعه بل هو أكّد وما زال يؤكّد في كلّ مناسبة على أنه لا يمكن للبنانيين أن يخرجوا من أزماتهم إلاّ باللقاء والتداول والحوار والتوافق".
وأشار إلى أن "الرئيس بري يقدّر كثيرًا المبادرة القطرية التي تقيم حوارًا بين المكوّنات اللبنانية وهو يأمل بأن تفضي إلى نتيجةٍ إيجابية على مستوى أزمة الشغور الرئاسي".
ولفت إلى أن "البعض مرتبط بأجندات تسعى إلى تيئيس اللبنانيين من العيش الواحد وتعمل على هدم الصيغة اللبنانية وبالتالي لا يناسبها أن يلتقي اللبنانيون في حوارٍ لحلّ أزماتهم وهذا سبب إفشال محاولات الرئيس برّي المتكررة لجمع القوى السياسية إلى طاولة حوار بشأن الملف الرئاسي لكن بالنتيجة لن يصحّ إلاّ الصحيح ولبنان سيتجاوز أزماته وسيظلّ مزدانًا بالعيش الواحد وبالقيم الجامعة".
واعتبر أن الحراك القطري "يمثّل محاولة أمينة وصادقة من دولة أثبتت في أحلك الظروف بأنها خير من يقف إلى جانب اللبنانيين ويأخذ بيدهم"، وقال: "نعوّل كثيرًا على جهودها الرامية إلى إحداث خرق في ملف الرئاسة ونأمل أن تتوّج مساعيها بالنجاح لكن أخشى أن ثمّة قوى أخرى خارجية وأدواتها في الداخل لا يناسبها مرحليًا أن يخرج لبنان من أزمته المطبقة ما يجعلها تعمل على إفشال هذه المبادرة".