سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مئة قتيل في هجوم على الكلية الحربية في حمص

مئة قتيل في هجوم على الكلية الحربية في حمص

أفاد التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الخميس، بأن هجومًا بمسيرات على كلية عسكرية بعد انتهاء حفل تخرج ضباط في محافظة حمص تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وكشف المرصد السوري ومسؤول موالٍ لدمشق لـ"رويترز"، عن مقتل نحو 100 في الهجوم.


وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بيانًا عسكريًا، قالت فيه: "إن التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة قامت ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن (ارتقاء عدد من الشهداء) من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافةً إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".

وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها تعتبر هذا "العمل الإرهابي الجبان عملًا إجراميًا غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدّد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غاليًا".

يشار إلى أن قوات النظام أجرت مراسم لتخريج الطلاب الضباط، بحضور قيادات "الجيش السوري" ووزير الدفاع علي محمود عباس، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.

مراسم لتخريج الطلاب الضباط

ويعد الهجوم من أسوأ الهجمات على منشآت عسكرية سورية وأكثرها إراقة للدماء، واستخدام الطائرات المسيرة المسلحة فيه غير مسبوق في البلد الذي يواجه حربا أهلية مستمرة منذ 12 سنة.

وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان أن مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم جراء الهجوم على الكلية الحربية في محافظة حمص بوسط البلاد، مضيفة أن جماعات "إرهابية" استخدمت الطائرات المسيرة في شن الهجوم.

ولم يحدد البيان منظمة بعينها ولم تعلن أي جماعة بعد‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬مسؤوليتها.

وتعهدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان في بيانين مكتوبين بالرد بكل قوة على الهجوم. وشنت قوات الجيش السوري عدة هجمات شهدت قصفا عنيفا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب خلال اليوم.

وأفاد مصدر أمني سوري ومصدر بالتحالف الإقليمي الذي يدعم حكومة دمشق ضد جماعات المعارضة بأن وزير الدفاع السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز عبر تطبيق واتساب للتراسل أشخاصا، بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون يرتدون ثيابا مدنية، وهم مستلقون في برك من الدم في باحة فسيحة.

وتصاعد الدخان من بعض الجثث بينما ظلت النيران مشتعلة في جثث أخرى. وأمكن سماع شخص يصيح "طفيه!" وسط الصراخ. وأمكن أيضا سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في الخلفية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 لقوا حتفهم وأصيب 125. وقال المصدر في التحالف الداعم لحكومة سوريا إن عدد القتلى حوالي 100.

وبدأ الصراع في سوريا باحتجاجات مناهضة لبشار الأسد في 2011، لكنه تحول إلى حرب شاملة خلفت مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.

وأنهك القتال الجيش السوري الذي يعتمد إلى حد كبير على الدعم العسكري من روسيا وإيران بالإضافة إلى مقاتلين تدعمهم طهران من لبنان والعراق ودول أخرى.

واستعاد الأسد أغلب أنحاء البلاد، لكن رقعة كبيرة في الشمال المتاخم لتركيا لا تزال خاضعة لجماعات المعارضة المسلحة، بما في ذلك المسلحون المتشددون.

رويترز

يقرأون الآن