أحيت وزارة الثقافة مساء أمس الجمعة فعالية ثقافية شعرية ادبية جامعة ومتميزة جدا في بلدة القماطية قضاء عاليه، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
بعد كلمات الخطباء المشاركين ألقى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى كلمة قال فيها:"تطل علينا ذكرى المولد هذا العام، كبعض من سابقاتها، في ظل شغور رئاسي وأزمات معيشية، وتحديات على مستوى الصراع مع العدو، بالإضافة إلى الاحتقان الاجتماعي الناشئ من النزوح السوري والتهديدات التي يفرضها أمنيا واجتماعيا. ولأننا نعرف أن المفتاح الأول لحل هذه الأزمات المتراكمة، يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية، مسيحي بالمعنى الحقيقي للكلمة، ووطني موثوق به من جميع المكونات اللبنانية. ولقد أراد دولة الرئيس نبيه بري من خلال دعوته للحوار أن يكون الحوار الداخلي وسيلة للبننة هذا الاستحقاق، وفرصة للتوصل إلى مناخ من الوئام والاطمئنان، يجعل عملية الانتخاب تجري من دون تعقيدات تمليها الإرادات الأجنبية. لكن المؤسف أن رفض الحوار جاء من جهات سياسية بعضها ينادي بجعل لبنان أكاديمية دائمة للحوار الإنساني، على مستوى العالم كله، فتأملوا يا سادتي هذا التناقض: أن يتحاور كل الناس في قضايانا، فهذا لا بأس فيه عندهم، يهللون له ويفرحون ويعقدون عليه الآمال والتحليلات، أما أن نتحاور نحن في قضايانا، فهذا أمر غير مقبول. إنني أجدد التأكيد من هنا، وفي هذه المناسبة الشريفة على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخلاص، تحت أي إطار كان. المهم أن نجلس ونتحدث معا، ونكسر حواجز الفرقة التي تنتصب بيننا؛ فلقد قال أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه". فلتكن حواراتنا إذا كشفا للذات أمام الآخر، واكتشافا له على حقيقته كما هي، كي لا يظل كل واحد منا مختبئا تحت لسانه".