حيا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "أبطال طوفان الأقصى على المعركة النوعية الكبيرة التي أربكت العدو الصهيوني، ورفعت رأس الأمة العربية والإسلامية، وأكدت هذه العملية ان فلسطين هي ارض عربية مقاومة باهلها وامتها"، وقال في تصريح: "نبارك ما قام به الشباب الفلسطيني ، فالكلمات لا تفي بسالة أبناء فلسطين الأبية في دحر العدو وقتل واسر العديد من جنوده، ما حصل اثلج قلوبنا وأفرحنا ورسخ في نفوسنا العزيمة والإرادة على الانتصار مهما طال الزمن، واليوم هو نقطة تحول مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، ونقلة نوعية يبنى عليها ، فهذا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولعاصمتها القدس الشريف إلى زوال بإذن الله رغم كل الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني".
وتابع: "ما شاهدناه من مقاومة الفلسطينيين والدفاع عن أرضهم وعرضهم ودمائهم الذكية تستحق من كل أبناء الشعب العربي والإسلامي تحية إكبار واحترام ودعم ومساندة لتحرير فلسطين وبيت المقدس من البحر الى النهر، هذا هو الجهاد في سبيل الله من أعظم الطاعات، ولكونه من أعظم الشعائر الإسلامية ومن أهم الفرائض، وقال الله تعالى في فضل المجاهدين: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" .
المفتي قبلان
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان: “لأنّ المنطقة تحت النار، ولأن لبنان لاعب مركزي بصناعة هذه المنطقة وتاريخها أقول لبعض الزعامات اللبنانية التي تتأبط الرضا الأميركي وتعمل كمقاول رخيص، ولبعض زعامات العرب التي تزحف نحو التطبيع: انظروا بعين الحسرة واليأس إلى ترسانة الأطلسي بأجيالها المختلفة كيف يطحنها الروسي في أوكرانيا طبعاً بشراكة الإيراني، وتمعّنوا ترسانة واشنطن وأوروبا وعقول حربها وأجيال سلاحها الثقيل الذي تمّ تجييره لنخبة جيش الصهاينة الأسطورة كيف يدوسها المقاوم الفلسطيني الأسطورة بأقدامه طبعاً ضمن غرفة عمليات المقاومة وشراكتها المختلفة، فقط لأن التاريخ والسيادة والقرار السياسي مقاومة لا شيء آخر، ولأن الأميركي العجوز انتهى كقوة تاريخ ونفوذ بهذه المنطقة التي تعيد إنتاج أكبر أضلاع العالم، والتوقيت فقط بيد المقاومة ومركز محورها وأدوات خرائطها، فيما أميركا ليست أكثر من امبراطورية ورق، وإسرائيل ليست أكثر من كذبة يجري اقتلاعها من الأرض”.
واضاف قبلان: “هنا أتحدّث عن التاريخ بنسخة طوفان مقاوم أسقط أهم القواعد العسكرية الصهيونية واستولى على ترسانة واشنطن وأوروبا وتل أبيب الثقيلة بساعة، وليس عن طائرات حربية عمياء تمارس لعبة دمار الباطون، علّ البعض يفهم أن قرار لبنان في لبنان فقط وليس في واشنطن وأوروبا ولا عند الأذناب. ولهذا البعض أقول: افهم لغة التاريخ وتمعّن الدرس جيداً ودع عنك الإرتزاق التافه من واشنطن وحلفائها الأقزام. وباللغة اللبنانية أقول: من ينتظر اللعبة الأميركية في لبنان فلينتظر حزب الله في تل أبيب”.