فتح الاتحاد الدولي للملاكمة تحقيقا مستقلا في وفاة الملاكم الأردني راشد صويصات (19 سنة)، الذي توفي الشهر الماضي متأثراً بلكمة على الرأس تعرض لها خلال نزاله مع بطل أستونيا ستوني أنطون في وزن تحت 81 كيلوغراماً ضمن بطولة العالم للشباب التي أقيمت في بولندا، واصفاً ما حدث لراشد بأنه "وفاة مأساوية"، مشدداً عزمه التعلم من كل درس محتمل جراء الواقعة.
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة في بيان رسمي: "سيتم مراجعة ظروف مشاركة الملاكم الأردني راشد في البطولة من جوانب عدة أبرزها ماضيه الطبي، وإصاباته، ومراجعة البروتوكولات، والعلاج الذي أعقب الحادث وذلك عن طريق رئيس قسم الطب الرياضي بمستشفى جامعة لوزان فينسن جريمو الذي سيقود التحقيق".
وكانت اللجنة الأولمبية الأردنية قد نعت ملاكمها راشد صويصات في إبريل الماضي، وسيطرت حالة من الغضب والحزن في الشارع الأردني ومواقع التواصل الاجتماعي، وتركزت الآراء حول ضرورة وضع حد للعبة الملاكمة وإلغاءها على الأقل في الأردن، فيما ذهب آخرون إلى فتح تحقيق للتعرف على تفاصيل مشاركة صويصات في الحدث الكبير وفيما إذا كانت مشاركته مرت بمراحل طبيعية وإجراءات إدارية سليمة.
ويأتي تحقيق الاتحاد الدولي للملاكمة استجابة لمطالب بضرورة متابعة الواقعة، خصوصاً أن صويصات توفي في المستشفى بعد أكثر من أسبوع عقب خضوعه لجراحة عاجلة.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي لدى إعلان وفاة صويصات، وتساءل مغردون منهم "حارث الحوراني" قائلاً: "مين اللي خلى راشد صويصات يشارك؟ وهل مستواه يؤهله انه يشارك؟ اتمنى ان يتم التحقيق في الموضوع"، وعلّق "محسن عالية": "يجب ان تمنع هذه اللعبة اقل شي بالاردن تعاطفًا مع الشب رحمه الله".
أما "يوسف العماني"، فقال: "في الأصل هذه الفنون القتالية هي دفاع عن النفس لكن الغرب بدأ يمارسها بطريقة غير صحيحة من خلال إقامة البطولات وغيرها من المنافسات الخطيرة".
الإمارات اليوم