استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مساء اليوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، حيث أكّد الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد إسرائيل.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء "سانا" عن الأسد تشديده على "خطورة ودموية ما يقوم به جيش الإحتلال في قصف المدنيين بقطاع غـزة وتشريدهم، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة الأسـلحة المحرمة دوليًا".
ورأى الرئيس السوري أنّ "الجرائم والمجازر التي يرتكبها اليوم كيان الإحتلال بحق الفلسطينيين هي محاولة منه للضغط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه المشروعة"، مؤكدًا أنّ "الإنكار المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والعيش بكرامة وحرية هو السبب الرئيسي لما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم".
وأكّد أنّ "المنطقة لن تشهد الإستقرار إذا استمر الكيان الصهيوني والدول الغربية بهذا الإنكار، ومحاولة طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية، وأنّه يجب على الكيان الصـهيوني تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة".
وبحسب "سانا"، بحث الرئيس الأسد وأمير عبد اللهيان "التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الإسـرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية"، حيث شددا على "الوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيراني "أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف الجـرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".
فيصل المقداد
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أنّ "المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة هو "إسرائيل"، واستمرار احتلالها للأرض العربية وتجاهلها حقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها وممارساتها العدوانية والقمعية بحقه".
وقال المقداد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني: "قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بداية هذا العام وحتى قبيل طوفان الأقصى مئات الفلسطينيين معظمهم أطفال، ودمرت بيوتهم فوق رؤوسهم"، مشددًا على أنّ "الولايات المتحدة تواصل دعم سياسة القتل الإسرائيلية، وما من شعب في العالم صبر وعانى وتحمل أكثر من الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "إنّ جرائم الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، لافتًا إلى أنّ "الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمنع الغذاء والأدوية عن الشعب الفلسطيني، والإحتلال يقوم بتدمير عشرات المشافي كما فعل النازيون في الحرب العالمية".
مؤتمر صحفي لوزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية الإيـ.راني حـ.سين أمـ.ير عـ.بد اللـ.هيان
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) October 13, 2023
النص الكامل على الرابط : https://t.co/j4petVrxug pic.twitter.com/N8Pn56gV6i
وقال فيصل المقداد: "إنّ الإحتلال يستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة بأسلحة الدمار الشامل، وقتل خلال الأيام الماضية فقط مئات الأطفال"، وأضاف: "إنّ أكبر إهانة تلقاها القانون الدولي الإنساني كانت خلال الأسبوع الأخير، إثر الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ "اعتداءات الاحتلال لم تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة فقط بل شملت كل أنحاء المنطقة، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية ذلك"، مؤكدًا "موقف سورية الثابت دائمًا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة".
من جهته، قال عبد اللهيان: "التقيت الرئيس بشار الأسد وأجريت مباحثات مهمة للغاية حول التطورات الأخيرة في فلسطين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي قاتل الأطفال".
وأضاف: إن “"سوريا على الدوام في الصفوف الأمامية في محور المقاومة، ولها دور أساسي في دعم فلسطين".
وأوضح عبد اللهيان أنّ "الكيان الصهيوني يغطي على هزيمته أمام المقاومة الفلسطينيةـ بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم"، محذرًا "مثيري الحروب ضد النساء والأطفال في قطاع غزة، بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها قبل أن يتأخر الأوان".
وأشارعبد اللهيان إلى أنّ "قطاع غزة يحتاج دعمًا عالميًا عاجلاً وفوريًا، لرفع الحصار الذي يفرضه الإحتلال الإسرائيلي عليه، ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أهله".