أعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أن "أوضاع منطقة غرب آسيا وصلت إلى نقطة مثيرة للقلق وهناك احتمال أن تخرج السيطرة من أيدي جميع الأطراف"، بحسب وكالة "إرنا".
وقال :"إن البعثة الإيرانية الدائمة في نيويورك بذلت جهودًا كبيرة للحيلولة دون اعتماد مشروع القرار الأميركي أحادي الجانب حول غزة".
وأضاف في حديث صحافي لمراسلي وكالة "إرنا" والإذاعة والتلفزيون لدى وصوله إلى نيويورك مساء أمس: "إن الظروف في منطقة غرب آسيا في ضوء المذبحة والإبادة الجماعية الجارية ضد السكان المدنيين في غزة، والدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأوروبية بشكل أعمى للكيان الصهيوني قد وصل إلى نقطة مثيرة للقلق لجميع البلدان في المنطقة، وهناك احتمال أن تخرج السيطرة من أيدي جميع الأطراف".
وتابع : "يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، ناقش اجتماع مجلس الأمن قضية فلسطين، وكان وزير خارجية البرازيل (بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن) قد وجه لي الدعوة للحضور في هذا الاجتماع، ولكن لأنه كان لنا اجتماع جنوب القوقاز بصيغة 3+3 في طهران حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لم يكن من الممكن الوصول في الوقت المحدد (للاجتماع في نيويورك)".
وقال: "نتيجة لذلك، سنعبر غدا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن مسألة التطورات الإقليمية، وفي الوقت نفسه، فهي فرصة للتشاور الوثيق عن كثب حول التطورات مع السيد غوتيريش الامين العام للامم المتحدة وخلال فترة إقامتي القصيرة في نيويورك، سنتابع برامج أخرى أيضا".
وبشأن الفيتو على القرار الأميركي، أوضح عبداللهيان أن "روسيا وأميركا والبرازيل قدمت مشاريع قرارات مقترحة بشأن القضية الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، لم تتم المصادقة على مشروعي القرارين المقترحين من قبل الولايات المتحدة وروسيا، والآن فإن المشروع المقترح من قبل البرازيل بصفة الرئيس الدوري لمجلس الأمن مدرج على جدول الأعمال".
ولفت إلى أن "النقطة المهمة في ما يتعلق بمشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، هي أن بعثتنا في نيويورك تصرفت بنشاط كبير لأنه لم يتضمن الاهداف التي نتوخاها وهي توفير الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
وأكد عبداللهيان إن "تحرك البعثة الايرانية في الأمم المتحدة ساعد في أن يواجه مشروع القرار الأميركي حق النقض الصيني والروسي. وفي طهران ايضا، قبل ليلتين، جرت مشاورات مع السيد لافروف بهذا الخصوص. كما أجريت مشاورات مع الصين، لكن زملائي والسفير أمير سعيد إيرواني في نيويورك بذلوا جهودا كبيرة للحيلولة دون اعتماد مشروع القرار الاميركي أحادي الجانب. ما يهمنا هو الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع النطاق، ومكافحة التهجير القسري لسكان غزة، وهو ما يمكن إدراجه في جدول أعمال أي قرار".