منذ بدء الأحداث في غزة قبل نحو عشرين يوماً أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعمها لإسرائيل عسكرياً وسياسياً، مقدمة مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
فقد أعلن الرئيس على الفور تقريباً أن الولايات المتحدة "ستقف إلى جانب إسرائيل" أثناء الصراع وتعهد بإرسال مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة إلى البلاد، بما في ذلك صاروخ "تامير" الاعتراضي أميركي الصنع.
ما هي صواريخ "تامير"؟
لكن ما هي صواريخ "تامير" وكم تبلغ تكلفتها، لا سيما أنها عنصر أساسي في نظام "القبة الحديدية" الدفاعي الإسرائيلي، بحسب تقرير نشرته "نيوزويك".
كانت صواريخ "تامير" من بين العناصر الأولى التي تم إرسالها إلى إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
فيما تصنع بواسطة شركة RTX ومقرها الولايات المتحدة، والمعروفة سابقاً باسم Raytheon، بالشراكة مع شركة Rafael Advanced Defense Systems الإسرائيلية.
وتُعرف الأسلحة المتطابقة تقريباً المصممة للجيش الأميركي باسم صواريخ SkyHunter.
في حين تُستخدم الصواريخ كجزء من نظام القبة الحديدية المتنقل لاعتراض وتدمير الهجمات الجوية القادمة التي يتم اكتشافها عبر الرادار.
وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز "تامير" حوالي 40 ألف دولار، وفقاً لمجلة "فورين بوليسي"، وتبلغ نسبة نجاح القبة الحديدية نحو 90 في المئة.
كذلك تشمل المساعدات الأميركية لدعم نظام القبة الحديدية أيضاً مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، والتي تُستخدم لتحديث أنظمة الملاحة على "القنابل الغبية" وتحويلها إلى أسلحة موجهة بدقة، أو "قنابل ذكية".
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الشحنة الأولى من الأسلحة نحو 1000 قنبلة ذكية ذات قطر صغير. وتزن القنابل الواحدة حوالي 250 رطلاً ويتم توجيهها بواسطة نظام الملاحة GPS، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وفي الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة سترسل إلى إسرائيل عشرات الآلاف من قذائف المدفعية التي كانت متجهة إلى أوكرانيا.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن القذائف عيار 155 ملم كانت في الأصل جزءاً من مخزون مخصص لإسرائيل ولكن تم نقلها إلى أوروبا قبل صراع الشرق الأوسط.
لكن الكمية الدقيقة لجميع الأسلحة التي تم إرسالها إلى إسرائيل هذا الشهر غير واضحة.
ويتضمن جزء من الجهود المبذولة لمساعدة إسرائيل تسريع شحنات الأسلحة والمعدات التي اشترتها البلاد بالفعل من الولايات المتحدة.
يذكر أن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً سفناً حربية تابعة للبحرية وحاملات طائرات إلى المنطقة، إلى جانب آلاف القوات والطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية.
ويهدف هذا الحشد إلى مساعدة إسرائيل في التخطيط والعمليات الاستخباراتية، وليس التدخل المباشر في الصراع.