أكدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، ضرورة "القيام بكل ما يلزم لتحييد لبنان عن الحرب"، داعية اللبنانيين جميعا إلى "الالتزام بحق لبنان بالدفاع عن نفسه في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي وإلى الإستعداد لمواجهة كل الاحتمالات في ضوء المسار الإسرائيلي بتصعيد أعمال العنف وعدم الخوف والهلع كون اسرائيل لا يمكنها ان تكون منتصرة من جراء اي حرب تشنها على لبنان، بل ستكون خسارتها اضعاف خسارة لبنان".
وفي بيان، أشارت الهيئة إلى أن "حماية لبنان تتطلب أيضا وضعا داخليا متماسكا وتبدأ بأن يتحمل المجلس النيابي مسؤولياته ويسرع في إنتخاب رئيس للجمهورية، كأساس لإعادة تكوين السلطة وإنتظام عملها، فتتشكل حكومة إصلاحية إنقاذية، تسد الفراغات والشغور في الدولة وتطلق عملية الاصلاح وتنعش الاقتصاد وتعيد الحياة الى المؤسسات، ويجدر هنا التأكيد على مبدأ التيار رفض أي تمديد لأي مسؤول تنتهي ولاية خدمته وهذا مبدأ يتبعه التيار منذ انخراطه في الحياة السياسية، وقد مارسه حتى ضد نفسه مرتين عندما رفض نوابه التمديد لمجلس النواب، كما رفض التيار التمديد لعدد من الحالات في الادارة والاجهزة الأمنية".
وأضافت: "أما من يخرج عن مبادئه كتقديم اقتراح قانون للتمديد لشخص، بحجة الخوف على الفراغ في وقت تتوافر فيه وسائل أخرى قانونية لمنع هذا الفراغ، ويكسر مبدأ رفضه لتشريع الضرورة، لا لسبب الا للنكايات السياسية والمصالح الخاصة، فهذا شأنه ويبقى على الرأي العام ان يحكم على تقلباته وادائه".
ودانت الهيئة، "حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وكان آخرها أمس مجازر جباليا، وسط صمت مخجل من جانب الدول التي تدعي إحترام حقوق الإنسان وكرامته"، محذرة من أن "المجازر الإسرائيلية ستولد حالات من الغضب والتطرف ترد على العنف بالعنف وسيدخل العالم دوّامة من الإنقسام والمواجهات على خلفيات دينية وعقائدية لا يمكن ضبطها".