شهدت نواعير هيت بعد إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي، أعمال صيانة وتأهيل حولت القضاء إلى منطقة سياحية، وأصبحت النواعير قبلة للسياح من جميع المحافظات العراقية لما تتمتع به من طبيعة خلابة.
وقال المخرج المغترب فلاح زكي، وهو أحد السياح، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "زار النواعير قبل 40 عاماً، وكانت عبارة عن نواعير بسيطة، لكنه فوجئ حالياً بالإعمار الذي شهدته المناطق بدءاً من مداخل القضاء إلى نهر الفرات والنواعير التي تعد متنفساً ويقصدها الجميع من مختلف المحافظات العراقية".
وأضاف زكي، أن "قضاء هيت يعد مثالاً للتعايش السلمي بين الأديان والطوائف لما يتمتع به أهله من كرم وطيب".
من جانبها، قالت فادية طلال النعيمي السائحة من بغداد: إن "كورنيش هيت الذي تم إنشاؤه على نهر الفرات هو منطقة سياحية ذات جذب للزائرين، ونحن بين فترة وأخرى نأتي إلى هذا المكان لزيارة هيت والنواعير والكورنيش، ونقضي أوقاتاً ممتعة في هذا المكان الجميل الذي يشعرنا بالراحة النفسية كونه مكاناً هادئاً".
يذكر أن قضاء هيت، شهد حملات إعمار وصيانة كبيرة بدءاً من الاهتمام بمداخل القضاء وإكساء وتبليط الطرق، فضلاً عن الاهتمام والصيانة الدورية بالنواعير كونها معلماً حضارياً وتراثياً مهماً.
وتعرضت النواعير التي تغفو على نهر الفرات، إلى خراب ودمار من قبل العصابات الإرهابية، إلا أنها عادت من جديد، حيث تعد متنفساً للعوائل وقبلة للسياح خصوصاً في أيام العطل والمناسبات، كما أسهمت في تحسين الوضع الاقتصادي خصوصاً لأصحاب المحال والمطاعم القريبة من منطقة الكورنيش والنواعير.