أعلنت فصائل مسلحة موالية للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، بسبب ما يجري في غزة، وهي أعلنت عن استهداف القواعد الاميركية بمسيرات مفخخة.
في الغضون رصدت مصادر محلية مواصلة إيران إدخال تعزيزات عسكرية قادمة من العراق إلى سوريا. وبعد دخول العشرات من عناصر "الحشد الشعبي" العراقي خلال الأيام القليلة الماضية، قالت وسائل إعلام محلية معارضة إن تعزيزات عسكرية من "الحرس الثوري" الإيراني، تُقدر بأكثر من 50 عنصراً يحملون الجنسيتين "العراقية واللبنانية"، عبروا بسيارات مدنية على شكل دفعات عبر الحدود البرية السورية - العراقية، إلى بلدة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
مصادر "مطلعة" قالت لموقع "بلدي نيوز" المحلي، إن العناصر دخلوا، السبت، واستقروا في مقر عسكري لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قريباً من مشفى الفيحاء في البوكمال، وتم نقلهم بسيارات عسكرية إلى بلدة القورية والطيبة بريف دير الزور الشرقي.
وكان موقع "عين الفرات"، قد أفاد في وقت سابق بدخول نحو مائة عنصر من "الحشد الشعبي" العراقي عبر معبر السكك ومعبر البوكمال، بحماية "سيارات تابعة لمكتب الأمن الإيراني بمدينة البوكمال".
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قيادة الميليشيات الإيرانية "ستقوم بإرسال مقاتلين مدربين من الأفغان والباكستانيين"، إلى المنطقة "لتدريب المتطوعين المحليين من أبناء شرق الفرات"، وإن الشريط النهري الفاصل بين مناطق الميليشيات الإيرانية ومناطق سيطرة "قسد"، يشهد "تحركات مريبة خلال الآونة الأخيرة".
إيران تعمل على تجنيد شبان لدعم غزة
في السياق، تتوارد أنباء من مصادر متقاطعة عن تجنيد إيران للشبان الذين لوحظ غيابهم عن الشوارع خلال الأيام الماضية في المناطق الشرقية، بحسب مصادر أهلية، خشية الملاحقة من قبل قوات النظام والسوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط، في حين كشف موقع "عين الفرات" عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، عن اجتماع جرى بين قياديين في الفصائل الموالية لإيران وعدد من الوجهاء والمتنفذين في المنطقة.
وأضافت المصادر أن "الفصائل الإيرانية عرضت على وجهاء العشائر مساعدتهم بتطويع أبنائهم ضمن صفوفها، مقابل مغريات كثيرة قدمتها لهم، مع تزويدهم ببطاقات أمنية وبالسلاح".
وتفيد الأنباء الواردة من شرق سوريا، بعقد قيادي في هذه الفصائل وعدد من ضباط الأمن التابعين للحكومة السورية، اجتماعات عدة مع وجهاء منطقة البوكمال شرق دير الزور في الأيام القليلة الماضية.
على صعيد متصل، جرى نقل عدد من المختصين بالأسلحة المطورة والطائرات المسيّرة التابعين لـ "الحشد الشعبي" العراقي، إلى قرى حضر وطرنجة بريف القنيطرة.
وأفاد تقرير المرصد السوري، بإعلان "الحرس الثوري الإيراني" عن حاجته لتطويع نحو 1000 عنصر ضمن صفوفها، وافتتحت باب الانتساب في مدينة دير الزور وقرى حطلة ومراط والحسينية، وحددت مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية كراتب شهري للمتطوعين الجدد، كما حددت عمر المتطوعين بين 14 و30 عاماً.
وتابع أن مهمة تطويع الشبان أوكلت إلى عدد من القادة المحليين التابعين للفصائل الإيرانية، على أن يخضع المتطوعون لدورات عسكرية قبل نقلهم إلى دمشق، ومنها إلى لبنان، عن طريق ميليشيا "حزب الله" اللبناني، للتوجه إلى فلسطين والمشاركة في القتال ضد إسرائيل هناك.
وأفاد المرصد، أيضاً، بنقل الفصائل التابعة لإيران أكثر من 300 مقاتل من قوات المهام الخاصة وقوات أخرى، من دير الزور وحمص وحلب، إلى كل من القنيطرة وريف دمشق والحدود مع الجولان المحتل، ومن ضمن مَن جرى نقلهم، عشرات المقاتلين الذين تم تدريبهم بشكل مستعجل في دير الزور، وتحديداً ضمن معسكر "عياش" من قبل "الحرس الثوري" الإيراني.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن "حزب الله" اللبناني و"المقاومة السورية لتحرير الجولان"، أوعزت لمقاتليها السوريين واللبنانيين بـ"الاستنفار التام ضمن مواقعهم بريف دمشق الغربي قرب الحدود مع لبنان ومع الجولان المحتل"، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وتحصين تلك المواقع، ونقل الأسلحة لأماكن أكثر أمناً وتفعيل وضع التأهب التام لأي استهداف محتمل من قبل إسرائيل، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة واحتمالات توسع ساحة الحرب في غزة.