بعد هدؤ نسبي حذر سجل اليوم، استعرت حدة الاشتباكات عصرا على الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ودخلت كتائب القسام في لبنان على الخط حيث أعلنت أنها قصفت "نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً ردًّا على مجازر الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي "إطلاق 30 صاروخاً من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل والجيش يردّ بالمدفعية على مصادر النيران".
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية ان الدفاعات الجوية حاولت إسقاط مسيّرتين عند الحدود الشمالية، واشارت الى ان القبة الحديدية حاولت التصدّي لصواريخ أُطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي وشمال حيفا.
وفي سياق متصل، نعى "حزب الله" في بيان اليوم، كل من حسين لطفي سويد "مازن" من بلدة مركبا جنوبي لبنان، ومحمد ملحم يوسف "مجاهد" من بلدة حام في البقاع.
وفي وقت سابق، تعرض محيط بلدات لبنانية حدودية لقصف مدفعي إسرائيلي، وسط تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي، وفق وسائل إعلام محلية، فيما طالبت بلدية كريات شمونة، جميع السكان المتواجدين في المدينة بمغادرتها فورا.
وسمعت أصوات انفجارات في القطاع الغربي ودوّت صفارات الإنذار في أفيفيم والمالكية في الجليل الأعلى. وأفيد عن استهداف مدفعية الجيش الإسرائيلي "جبل بلاط"، والمنطقة الواقعة بين بيت ليف ورامية في القطاع الغربي من جنوبي لبنان.
كما سجّل تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية Mk في أجواء القطاع الغربي، لا سيّما في مناطق اللبونة - الناقورة وعلما الشعب والضهيرة، وصولاً إلى أجواء بلدتي رامية ومروحين، بعد الظهر، وسط هدوء حذر تشهده القرى الحدودية المتاخمة للاراضي الإسرائيلية.
وتضرر مركز الدفاع المدني اللبناني في علما الشعب وتم إخلاءه من عناصره بعد الغارة الأخيرة بفعل قوة ضغطها مما أدى إلى تكسير زجاجه.
وكان قد حلّق الطيران الإستطلاعي الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى فوق قرى القطاعَين الغربي والأوسط حتى صور وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا، كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط منطقتي الناقورة واللبونة. وذلك، بعد أن قضى أهالي الجنوب ليلاً عصيباً إثر المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحقّ عائلة مدنيّة في عيناتا، ما أدّى إلى مقتل ثلاث فتيات وجدّتهنَّ وإصابة والدتهنَّ باستهداف سيارتهنَّ بصاروخ مسيّرة.
وفيما قصف الجيش الإسرائيلي، منتصف الليل، محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب، كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليل حتى الفجر فوق هذه البلدات، أفادت أنباء بطلب الجيش الإسرائيلي من سكان الجليل الأعلى التزام الملاجئ خشية وجود حادث أمني.