اختتم وزراء الخارجية العرب، اليوم في الرياض، اجتماعاً تحضيرياً للقمة العربية الطارئة المقررة يوم السبت، لبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في المناطق الفلسطينية.
والاجتماع الوزاري هو الثاني بعد اجتماع طارئ أول في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بناء على طلب من دولة فلسطين.
ويجتمع السبت المقبل في السعودية، قادة وزعماء الدول العربية الـ22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتمثل هذه القمة الالتئام الطارئ الـ16 للزعماء العرب، بعد 15 قمة طارئة في أوقات سابقة.
ومن المتوقَّع أن تطالب القمة العربية الطارئة بوقف إطلاق النار في المقام الأول، بالإضافة إلى موقف سياسي صلب لدعم الفلسطينيين، وفقاً لما أكده السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تصريح صحافي.
وأقر الوزراء في اجتماعهم اليوم، الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية للنظر في اعتماده.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في ختام الاجتماع التحضيري، إنّ الاجتماع أقر الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية السبت.
وأوضح زكي في تصريحات للصحافيين أنّ القرار يتناول مجموعة من عناصر الموقف السياسي العربي الفلسطيني، ويسمح للمجتمع الدولي بفهم صحيح للموقف العربي والفلسطيني، ويهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد زكي أنّ القمة ستعتمد مشروع القرار بما يلبي تطلعات الشعوب العربية، وأشار إلى أن هناك قمة إسلامية ستعقب القمة العربية، حيث سيتم اتخاذ قرار في نفس الإطار العربي.
وبالنسبة لمستوى التمثيل في القمة، أكد زكي أنّ عدداً كبيراً من القادة العرب سيشاركون، وستمثل الدول العربية بشكل جيد.
وفي ما يتعلق بمطلب "الهدنة الإنسانية"، قال إنّ الهدنة ليست من صميم الموقف العربي، فالموقف العربي يطالب بوقف كامل لإطلاق النار. أما الهدنة الإنسانية فهي أفكار يتحدث بها البعض لمحاولة التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، الذي صار بسبب الحرب والعدوان الإسرائيلي والموقف العربي يرتكز بشكل واضح وصريح على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وهذا هو صلب الموقف العربي.
وحول وجود مساع من إسرائيل وبعض الأطراف لفصل غزة عن الضفة الغربية، وإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى غزة، قال: كل ما يطرح من أفكار إسرائيلية أو من دول أخرى في سبيل فصل غزة عن الضفة الغربية مرفوضة والموقف العربي قرأ هذه الأفكار جيداً واكتشفها ولا يسمح بها ولن يتماشى معها.