التحق أيمن المصري بآلاف الباحثين عن الأمان في جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة بعد فراره من المستشفى الرئيسي في القطاع الذي تعرض لما قال مسؤولون فلسطينيون إنها ضربة جوية إسرائيلية.
وكان المصري قد لجأ إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع مع والدته وشقيقته قبل عشرة أيام بعد تلقيه العلاج في مستشفى آخر إثر إصابته في ساقه.
وتلاشت آمالهم في العثور على الأمان بعد الهجوم الذي قال مسؤولون فلسطينيون إنه أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين كانوا يحتمون في مستشفى الشفاء، وهو واحد من عدد من المستشفيات التي قال مسؤولون إنها تعرضت للقصف اليوم الجمعة.
وقال المصري لرويترز، أثناء توجهه جنوبا مع آخرين كان بعضهم يحملون بعض المتاع الشخصي بينما كان آخرون يرفعون رايات بيضاء.
وقال إنه وأسرته قطعوا ثلاثة كيلومترات قبل المرور بدبابات إسرائيلية تقدمت إلى المدينة، ثم ساروا بضعة كيلومترات أخرى بعد الدبابات قبل أن يستقلوا وسيلة نقل.
* مشاهد فوضوية
وقالت امرأة فرت من الشفاء اليوم الجمعة إنها كانت تتلقى العلاج من جرح في قسم الولادة.
وأضافت "كنا في الطابق الخامس نعالج من إصابات سابقة حين باغتنا القصف".
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكدت منه رويترز، مشاهد فوضوية في منطقة خارجية مغطاة بالقرب من قسم العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء.
وظهرت فتاة تنتحب من الألم بينما كانت ترتدي قميصا بنفسجيا وخضبت الدماء وجهها ورقبتها ويديها اللتين كانت تلوح بهما بتوتر شديد. ورقد فتى بلا حراك على خشبة ملقاة على الأرض وبركة دماء تحت رأسه.
ورقد رجل بلا حراك تحت مقعد، وجلست امرأة ترتدي ملابس سوداء على كرسي بجانبه.
وتناثرت الملابس وغيرها من الأغراض الشخصية في كل مكان، وكانت هناك دماء على الأرض. وتعالت أصوات الناس بالصراخ والبكاء والأنين.
كما كان هناك رجل يصطحب امرأة مسنة تبكي. وحمل رجلان شابا أحدهما يمسك بقدميه والآخر بيديه.