اختار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية، وذلك في خطوة مفاجئة مع قيام سوناك بتعديل وزاري.
وفي أول تصريحات له بعد تعيينه بشكل مفاجئ، قال كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء في الفترة من 2010 إلى 2016 في التعامل مع التحديات الدولية الحالية.
وكان سوناك قد أقال، اليوم الإثنين، سويلا برافرمان من منصب وزيرة الداخلية، عقب مقال اتّهمت فيه الشرطة باتباع معايير مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلامية بريطانية فإن سوناك أقال برافرمان، في الوقت الذي يجري فيه تعديلات على فريقه قبل الإنتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
يذكر أن برافرمان اتهمت بتصعيد التوترات من خلال مقال كتبته الأسبوع الماضي في صحيفة "التايمز"، والذي اتهمت فيه شرطة العاصمة باتباع معايير مزدوجة بشأن كيفية تعاملها مع الإحتجاجات المختلفة على أساس الإنتماء السياسي.
وتعرض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة برافرمان، بعد أن اتهمها منتقدوها بتصعيد التوترات خلال أسابيع من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والإحتجاجات المضادة في بريطانيا.
ومساء يوم أمس الأحد، ضاعفت برافرمان من دعواتها لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
وقالت إنه "من الضروري إتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الإحتجاجات، التي أدت إلى تلوث شوارع لندن بالكراهية والعنف ومعاداة السامية"، معتبرةً أن "معاداة السامية وغيرها من أشكال العنصرية، إلى جانب تعظيم الإرهاب على هذا النطاق، أمر مثير للقلق العميق".
غير أن مقالة برافرمان وجهت إنتقادات لاذعة لتصرفات الشرطة، وكتبت: "يقابَل المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في أعمال عدائية برد صارم، لكن الغوغائيين المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكًا متطابقًا تقريبًا يتم تجاهلهم إلى حدٍّ كبير، حتى عندما يقومون بمخالفة القانون بشكل واضح".