يصادف اليوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم العالمي لمرضى السكري، لذلك فإن التوعية بالمرض أمر في غاية الأهمية، حيث إن ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة تساعد في الحفاظ على استقرار معدلات السكر في الدم، وارتفاع مستويات الطاقة لدى الأشخاص، وذلك وفقًا لما نشره موقع (hindustantimes )
ومرض السكري هو سبب رئيس من أسباب الإصابة بالعمى وبالفشل الكلوي وبالنوبات القلبية وبالسكتات الدماغية وببتر الأطراف السفلية. ويمكن — باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد مع الامتناع عن التدخين — منع مرض السكري من النوع 2 أو تأخير الإصابة به. وفضلا عن ذلك، فإن من الممكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أية مضاعفات.
وفي يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر 2007، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 61/225 الذي أعلنت فيه يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية .
ويشجع القرار كذلك الدول الأعضاء على وضع سياسات وطنية للوقاية من مرض السكري وعلاج المصابين به ورعايتهم بما يتماشى مع سبل التنمية المستدامة في نظمها بمجال الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور سوبرامانيان كانان، رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في الهند، أن تلك التمارين الرياضية لا تساعد في التحكم بنسبة الجلوكوز في الدم فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز الصحة العامة والرفاهية، ما يقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكرى، مشيرًا إلى ضرورة ممارسة الرياضة للأفراد المصابين بالسكر لأنها تساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وخفض مستويات السكر في الدم، والحفاظ على وزن صحي.
كما أوضح أن أنواع التمارين التي يجب على مرضى السكر أن يجعلها ضمن روتينهم اليومي تشمل المشي السريع أو الجري وتدريبات القوة والتوازن.
تمارين لمرضى السكري تنظم نسبة الغلوكوز:
التمارين الرياضية
تعتبر التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة، مفيدة للغاية للأشخاص المصابين بالسكري، تساعد تلك التمارين على تحسين حساسية الأنسولين، ويخفض مستويات السكر في الدم، ويقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
تدريب المقاومة "القوة"
يعد تدريب القوة لمدة 15 دقيقة على الأقل أمر ضروري في إدارة مرض السكر، فهو يساعد على زيادة كتلة العضلات، وتحسين حساسية الأنسولين، وتعزيز السيطرة على الغلوكوز، وتضمن تمارين القوة ما بين رفع الأثقال وتمارين أشرطة المقاومة وتمارين وزن الجسم مثل تمارين الضغط والقرفصاء.
تمارين التوازن والمرونة
تعتبر تمارين التوازن لمدة 15 دقيقة على الأقل يوميا، مثل الوقوف بساق واحدة، والمشي من الكعب إلى أخمص القدمين، وممارسات العقل والجسم مثل اليوغا، ضرورية لمرضى السكر.
تمارين مكافحة الجاذبية
تعتبر التمارين المضادة للجاذبية، مثل السباحة وصعود السلالم، مفيدة للغاية لمرضى السكري، تعمل هذه الأنشطة ذات التأثير المنخفض على تقليل الضغط على المفاصل، كما تساعد التمارين المنتظمة المضادة للجاذبية على التحكم في مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين قوة العضلات، مما يترتب عليه تقليل مخاطر الإصابة بتلك الأمراض.
في الخلاصة يظهر بوضوح ان تمارين رياضية بسيطة قادرة على الحد من تطور هذا المرض الخطير والحد من تداعياته على صحتنا.