رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "كل جيش في العالم عندما يُريد أن يُقدِم على خطوة عسكرية يحدّد الهدف أوّلًا ثمّ يمضي ويُقدّر الوقت المطلوب لإنجاز هذا الهدف، لكن العدوّ الإسرائيلي دخل إلى العدوان على غزة دون أن يحدّد بدقة ماذا يريد، ودون أن يعرف كيف يبدأ وأين ومتى ينتهي".
وأضاف خلال رعايته حفل إفتتاح معرض ومشهدية فنية "للشهداء في بلدة عبا الجنوبية" بمناسبة يوم الشهيد بمشاركة شخصيات وفعاليات: "في كلّ جيوش العالم في الحرب، إمّا نصر أو فشل. لكن ما نراه اليوم لا نصر للعدوّ الإسرائيلي إنما تمويه للفشل بإدّعاء أنهم ذاهبون إلى حرب طويلة الأمد. ماذا يعني؟، يعني أن هدفك من الحرب قد فشِل وتعثّر وأنتَ الآن لا تعرِف ما هو هدفُكَ وكيف تُلاحقه".
وتابع رعد: "من جهتنا نحن أهل المقاومة، خبِرنا ميدانها وخصوصًا مع هذا العدوّ حضّرنا له ما يلزَم والآن نمارس حقّنا في الدفاع عن وطننا ونقدّم التضحيات دفاعًا عن غزة وانتصارًا لأهلها ولقضيّتنا. إننا نتشرّف بأن نكون في مشروع الدفاع عن القدس ونفعل ما نفعله في الجبهة حيث يَقضي الواجب والتكليف الشرعي. نُقدِم حيث ينفع الإقدام ونخبو ونمكث حيث يجب المكث ونحضّر لعدوّنا ما يجعله يخشانا ويتردّد في أن يفتح حرباً على جبهتنا".
ولفت إلى أن "من يقرأ تحليلات العدو العسكريين والجنرالات يعرِف أنّ هناك تخبّط عجيب داخل الكيان الصهيوني وهذا يدلّ على مدى القلق والتردّد الذي يُحيك بقيادة هذا العدوّ وليس فقط في أوساطه العامة".
وقال: "نحن نقدّر أن هذا العدوّ قد انكشف فيما فعله في غزة الآن وهو أسرَع في طريق السقوط وأخجَل حتى الذين كانوا ضحايا تمويهه وتنفيقه وأكاذيبه".
وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة قائلًا: "لقد ثَبُت أنّ حقوق الإنسان والديمقراطية تصنعها القوة، وعندما تكونون أقوياء تكونون أسياد الديمقراطية وأسياد الدفاع عن حقوق الإنسان. أمّا عندما تكونون ضعفاء يسري عليكم ما يسري على كلّ الذين تسحقهم الدبابات ولا يجِدون من يدفنهم".