تكنولوجيا

علاج جديد يساعد الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي على استعادة وظائف أطرافهم

طوّر باحثون في جامعة واشنطن طفرة علاجية جديدة للأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، حيث أن هذا العلاج يجب أن يسمح لبعض مرضى إصابات النخاع الشوكي باستعادة وظائف اليدين والذراعين من جديد. 

علاج جديد يساعد الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي على استعادة وظائف أطرافهم

وقال الباحثون أن ما يقرب من 18000 أمريكي يعانون من إصابات في الحبل الشوكي كل عام، مما يترك العديد منهم غير قادرين على استخدام أيديهم وذراعهم .

فبدون القدرة على استخدام أيديهم وذراعهم، لن يتمكنوا من القيام بالمهام اليومية مثل الأكل أو العناية أو شرب الماء دون مساعدة من آخرين.

وبحسب ما ورد، يعتمد هذا العلاج الجديد التي تم تطويرها في جامعة واشنطن العلاج الطبيعي جنباً إلى جنب مع التحفيز غير الجراحي للخلايا العصبية في الحبل الشوكي، وقد تمكن الفريق من مساعدة ستة مشاركين في منطقة سياتل على استعادة بعض وظائف اليد والذراع.

كما أوضح الباحثين أن وظائف الحركة المستعادة لدى المشاركين في الدراسة قد استمرت في التطور في القترة الواقعة ما بين 3 إلى 6 أشهر بعد انتهاء العلاج.

وقد قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فاطمة إينانيشي، أن مثل هذا التفاعل الفوري لجلسة التحفيز الأولى لم يكن متوقعاً في بداية الدراسة، وقد قالت أن تجربتها أوضحت أن هناك حداً لمقدار الأشخاص الذين يمكنهم التعافي، لكن التغيير الذي يحدثه العلاج في حد ذاته مهم للغاية.

تجدر الإشارة إلى أن فريق الجامعة قد ضم باحثين من مركز التكنولوجيا العصبية، والذين جمعوا تقنية التحفيز مع تمارين العلاج الطبيعي القياسية، لكن التحفيز الذي يستخدمونه لم يتطلب إجراء جراحة، في حين تتطلب بعض الدراسات المماثلة زرع محفز عصبي لتوصيل التيار الكهربائي إلى الحبل الشوكي التالف لتحفيزه.

لكن هذه الطريقة العلاجية الجديدة التي طورها باحثو الجامعة تستخدم رقع صغيرة تلتصق بالجلد وتشبه الضمادات، حيث يتم وضع تلك الرقع الصغيرة حول المنطقة المصابة في مؤخرة العنق وهي تعمل بدورها على توصيل النبضات الكهربائية للحبل الشوكي.

والجدير بالذكر أن جميع المشاركين في الدراسة كانوا قد تعرضوا للإصابة قبل عام ونصف على الأقل من المشاركة في الدراسة، ولم يكن بعضهم يستطيع هز أصابعه أو إبهامه، بينما كان لدى البعض حركة محدودة في بداية الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون جزءاً من برنامج تدريبي مدته خمسة أشهر تضمن تدريباً مكثفاً على العلاج الطبيعي لثلاثة مرات في الأسبوع لمدة ساعتين في كل مرة.

وقال الباحثين أن بعض المشاركين استعادوا بعض وظائف اليد أثناء التدريب وحده، لكن جميعهم لاحظوا تحسناً كبيراً عندما قاموا بالجمع بين التحفيز والتدريب.

موقع سلاش جير

يقرأون الآن