تمّ إغلاق أحد أكثر المواقع السياحية شعبية في منتزه "لاغونا سان رافائيل" الوطني في تشيلي إلى الأبد، وهو "نهر إكسبلورادوريس الجليدي".
أغلق "نهر إكسبلورادوريس الجليدي"، والذي كان على مدى أعوام طويلة قبلة سياحية لآلاف المسافرين، بفضل مناظره الطبيعية الخلابة. ولكن بعد أسبوعين فقط من البحث، وجد علماء الهيدرولوجيا أنّ النهر الجليدي أصبح فجأة مضطرب وخطير. لذلك منعت شركة الغابات الوطنية التشيلية المسؤولة عن المنتزهات الطبيعية "إلى الأبد" هواة الاستجمام في الجبال والمرشدين المحليين من زيارة لؤلؤة باتاغونيا هذه.
وقالت إدارة الغابات في رسالة وجهتها إلى السياح: "هناك غموض فيما يتعلق بسلوك النهر الجليدي الذي يشكل خطرًا على السياح. ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة إلى ذوبان الجليد، مما يجعله هشًا وغير مستقر، وقد انسلخت قطعة ضخمة من الجليد عن كتلة "إكسبلورادوريس" الرئيسية، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى. لكن السلطات لا تريد تحمل المزيد من المخاطرة. فقد قدم النهر الجليدي خدماته للناس وسيكون الآن "في حالة راحة" حتى يذوب تمامًا. ومع ذلك لا يزال أمام السياح بضعة عقود من الزمن للاستمتاع بهذا النهر الجليدي المخضرم عن بعد، مع العلم أن منتزه "لاغونا سان رافائيل" يزوره أكثر من 20 ألف شخص كل عام".
ويقول العلماء إنّه "إذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الإرتفاع، فإنّ ثلثي الأنهار الجليدية في العالم سوف تختفي تمامًا بحلول نهاية القرن الحالي. وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع منسوب البحر بشكل مشابه للفيضان المذكور في الكتاب المقدس، وسيضطر ملايين من السكان إلى الانتقال من الساحل إلى مناطق داخلية".