كشف "حزب الله" عن قصف ثكنة "برانيت" في الجليل بصواريخ "بركان" من العيار الثقيل، فما هي هذه الصواريخ وماذا نعرف عنها؟
صواريخ "البركان" الثقيلة هي فئة من الصواريخ ذات الرأس الحربي الثقيل القادرة على إحداث أضرار جسيمة في الهدف، وتُطلق على مدى قصير نسبياً يصل في كثير من الأحيان إلى 10 كيلومترات، والعلاقة العكسية بين حجم الرأس الحربي والمدى القصير تعطي الصواريخ لقب "الوزن الثقيل".
ويتميز صاروخ "البركان" قصير المدى بعدد من المواصفات، منها وزن الرأس المتفجر الذي يبلغ 200 كيلو غرام، وقطر تدميري يصل إلى نحو 150 متراً.
ويُصنّع محلياً من قبل "حزب الله"، الذي استخدمه في الداخل السوري، وطوّر منه نسختي طوفان - وأبو طالب، فبات يصل مداه إلى 10 كيلومترات.
تُستخدم الشاحنات الصغيرة أو القواعد المثبّتة على الأرض لإطلاق هذه الصواريخ.
ووفق تقارير إعلامية، فإن "حزب الله" امتلك في العام 2016 المئات من هذه الصواريخ، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد منها ما بين 300 و400 دولار.
شكلت الصواريخ غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها من طراز كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
ويمتلك حزب الله أيضا أنواعا من الصواريخ الإيرانية الصنع مثل "رعد" و"فجر" و"زلزال"، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ الكاتيوشا.
صواريخ متطورة من نسخة الكاتيوشا
وبالنسبة إلى الكاتيوشا، كشف تقرير صادر عام 2018 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، بأن حزب الله يمتلك أنواعا مختلفة من هذا النوع من الصواريخ، يتراوح مداها بين أربعة و40 كيلومترا، وأضاف أن صواريخ "فجر 3 و5" يتراوح مداها ما بين 43 و75 كيلومترا، أما صواريخ رعد فيتراوح مداها ما بين 60 و70 كيلومترا.
أقحم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006. ونشر صواريخ موجهة مجددا في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود. وقالت تل أبيب خلال التصعيد الأخير إنها ردت على صواريخ مضادة للدبابات.
ونشر حزب الله مقاطع مصورة لما يقول إنها ضربات مباشرة أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر. وتظهر المقاطع أيضا ضربات موجهة على منشآت عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
الطائرات بدون طيار
كذلك، يمتلك حزب الله مسيّرات من أحجام مختلفة منها طائرات تجسس، قال نصر الله إنها تصل منذ بدء التصعيد الأخير إلى مناطق في عمق إسرائيل، وأخرى "هجومية" يمكن تحميلها بذخائر. وأعلن نصر الله عن استخدام المسيّرات "الهجومية الانقضاضية" لأول مرة في لبنان.
ويستخدم الحزب طائرات بدون طيار يقول إنها تشمل طائرات "أيوب" و"مرصاد" التي يتم تجميعها محليا، غالبا في مهمات استطلاعية. لكن من الممكن تزويد هذه المسيّرات بحمولة صغيرة من الذخائر.
ويقول الخبراء إن الطائرات المسيّرة، التي يمكن إنتاجها بسعر رخيص وكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية).