جددت الصين، الثلاثاء، رفضها للاتهامات التي توجهها لها واشنطن بشأن منشأ فيروس كورونا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن "الاتهامات الأميركية لنا بشأن منشأ كورونا هي تسييس لقضية صحية".
وتابعت: "اتهام واشنطن لنا حول تسرب كورونا شبيه باتهامها للعراق بامتلاك أسلحة دمار شامل" في عهد الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن، في 2003.
كما شبّه وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، جائحة كورونا بالأزمات الاقتصادية السابقة، وتفشي مرض سارس عام 2003، وتسونامي المحيط الهندي عام 2004.
يأتي هذا بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تقريراً بشأن أصول مرض كوفيد-19، أعده مختبر وطني تابع للحكومة الأميركية، خلص إلى أن الفرضية القائلة بأن الفيروس تسرب من معمل صيني في ووهان معقولة وتستحق مزيداً من التحقيق.
وأضافت الصحيفة أن الدراسة أعدها في مايو 2020 "مختبر لورنس ليفرمور الوطني" في كاليفورنيا وأشارت إليها وزارة الخارجية عندما أجرت تحقيقاً بشأن أصول الفيروس خلال الشهور الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
من جهته، قال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية الاثنين إنه لا يمكن للمنظمة أن تجبر الصين على الكشف عن المزيد من المعلومات عن أصول كوفيد-19 لكنه أوضح أن المنظمة ستقترح إجراء الدراسات اللازمة لمعرفة المكان الذي انتقل فيه الفيروس إلى "المرحلة التالية".
وبعد إلحاح من أحد الصحافيين عن الكيفية التي "ستجبر" بها المنظمة الصين على التحلي بقدر أكبر من الشفافية، قال مايك رايان مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة "منظمة الصحة العالمية لا تملك القدرة على إجبار أحد بخصوص هذا الأمر".
وأضاف: "نتوقع تعاوناً ومساهمة ودعماً على نحو كامل من جميع الدول الأعضاء في هذا المسعى".
وتتضارب النظريات حول أصول الفيروس بين انتقاله من الحيوانات، ربما بدأ من الخفافيش، إلى البشر أو تسربه من مختبر في ووهان بالصين. ويقول أعضاء فريق المنظمة الذي زار الصين أوائل العام بحثا عن أصول كوفيد-19 إنه لم يحصل على جميع البيانات اللازمة من بكين، مما أثار الجدل حول شفافية الصين.
العربية