بدأ موسم الزكام والإنفلونزا رسميًا، ومن المعروف أنّه يمكن للبالغين، في المتوسط، أن يصابوا بهذه الأمراض ما بين مرتين إلى أربع مرات في السنة.
ويلاحظ الكثيرون أنّ الزكام وآلام العضلات والتهاب الحلق، تصبح أسوأ بكثير بعد غروب الشمس. والآن، كشف الخبراء بالضبط عن السبب وراء ذلك.
ويقولون إنّ هناك أسباب عدّة، ولكن في الغالب، تكمن الإجابة في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، أو ساعة الجسم الداخلية.
وتتم برمجة كل وظيفة جسدية تقريبًا لتعمل بكامل طاقتها في أوقات معينة من اليوم، وتهدأ في أوقات أخرى. على سبيل المثال، عندما تغرب الشمس ويشعر الجسم باقتراب موعد النوم، يفرز الدماغ عددًا أقل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويطلب من الأمعاء إبطاء عمليات الهضم.
لكن بعض الخلايا المناعية تصبح أكثر نشاطًا. وتمّ تصميم هذه الخلايا لمطاردة وتدمير مسببات الأمراض مثل الفيروسات.
ويؤدي هذا "القتال" إلى حدوث التهاب، وهو أداة تطورية تقتل الجراثيم، ولكنّها مسؤولة أيضًا عن أعراض البرد.
ويمكن أن يؤدي انخفاض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول إلى تفاقم المشكلة، حيث يمكن للمادة الكيميائية أن تهدئ الإلتهاب بشكل فعال.
ويسلط الخبراء الضوء أيضًا على عامل مهم آخر: "ببساطة، تكون أعراض السعال والبرد أسوأ عند الإستلقاء. وذلك لأنّ المخاط يبدأ بالتجمع في الجزء الخلفي من الحلق، وهي مشكلة يسميها الأطباء بالتنقيط الأنفي الخلفي".
وأخيرًا، هناك "قلة الإلهاء أثناء الليل ما يجبرك على التركيز على السعال المزعج، الذي لا يمكنك التخلص منه".