يقول العلماء إن التواصل الاجتماعي، قد يؤدي إلى ذهنية نرجسية لدى البعض، تجعلهم يتصرفون كما لو كانت حياتهم فيلماً، وهم نجومه.
تدعى هذه الحالة متلازمة الشخصية الرئيسية، وأصبحت شائعة في أنحاء العالم في وقت تسود فيه وسائل التواصل الاجتماعي والترويج الذاتي، ويمكن أن تصبح مشكلة إذا كانت تعني أن الشخص يرى غيره في حياته، مجرد "إضافة".
ووفقًا لعالم النفس الدكتور مايكل جي ويتر، فإن متلازمة الشخصية الرئيسية هي نتيجة حتمية للرغبة الطبيعية في التميز، والاندماج مع تكنولوجيا سريعة التطور تسمح بالترويج للذات فوراً على أوسع نطاق.
تقول الدكتورة جوليان ماكجيو، وهي محاضرة في علم النفس بجامعة ليفربول هوب ومتخصصة في نظرية الشخصية والهوية الاجتماعية: "لا ضرراً من أن تكون الشخصية الرئيسية في حياتك، وأن تتمتع بإحساس جيد بالذات، لكن عندما يقترن ذلك بالنرجسية يمكن أن يتسبب غب مشاكل حقيقية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الآخرين".
وأضافت الدكتورة ماكجيو "إلى حد ما نحن جميعا شخصيات رئيسية في الحياة التي نعيشها. والإحساس الجيد بالذات، والشعور بالاستقلالية، هو عنصر أساسي لقبول الذات والشعور بالرضى. كما أن ذلك يؤدي إلى معرفة الهوية وتعلم مهارات التعامل مع الغير واتخاذ القرارات الحياتية".
وأكدت الدكتورة ماكجرو أن النرجسية أيضاً سمة شخصية بدرجات متفاوتة، ولكن عندما يقترن الإحساس بالذات مع بعض الجوانب السلبية، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.
24.ae