أعلنت السلطات الصحية في ليبيا، إصابة عدد من أطفال سكان بلدة اسبيعة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس بمرض اللشمانيا، بعد تعرّضهم للسع من طرف الحشرات الناقلة له، وسط مخاوف من انتشار هذا الوباء الجلدي في مدن جديدة، خاصة في ظل نقص الرعاية الصحية اللازمة.
وأكد المجلس البلدي في بلدة اسبيعة في بيان، أنه تمّ رصد عدد من الإصابات بمرض اللشمانيا بين طلاب المدارس الواقعة بمنطقة الهيرة، مشيرًا إلى أنه تمّ توفير حملات رش لكامل المناطق وأماكن تواجد الحشرات الناقلة له في انتظار الوصول إلى بؤرة الحشرة المسبّبة للمرض، وذلك لمكافحة انتشاره والحدّ من تزايد أعداد المصابين.
في السياق ذاته، حذّر السكان المحليون من انتشار الحشرة الناقلة للمرض في كل الأماكن، مطالبين كافة الجهات المسؤولة بأخذ كل التدابير اللازمة لمواجهة هذا المرض الجلدي ومنع انتشاره خاصةً بين الأطفال.
واللشمانيا هو مرض جلدي مزمن تتراوح مدّة شفائه من 6 أشهر إلى عام، في معظم الأحيان يصيب الجلد ونادرًا ما يصيب الأعضاء الداخلية للجسم، يسببه طفيلي وحيد الخلية يعيش داخل حشرة ناقلة تسمى ذبابة الرمل، وتنقله من شخص إلى آخر أو من حيوان إلى إنسان، ويظهر عادةً مع بداية فصل الشتاء.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يظهر فيها هذا المرض الجلدي بليبيا التي تعتبر بيئة حاضنة له، حيث ظهر قبل 3 أعوام في مدن تاورغاء ومصراتة وبعض المناطق الأخرى، وأصيب به آلاف الأطفال.