أعلن الخبير الأردني في مجال الأمن السيبراني، رائد سمور، أن زيارة رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، إلى إسرائيل مطلع الأسبوع "لم تكن عادية، وتوقيتها يطرح العديد من التساؤلات"، معتبرا أنها تحمل "دوافع خفية" على حد تقديره.
وأوضح سمور، في مقطع فيديو، نشره على صفحته الشخصية في منصة "فيسبوك"، أن ماسك "يلقب في أوكرانيا بالقائد العام... وفي لحظة من اللحظات كان له قرار بعدم تشغيل وتفعيل محطات ستار لينك المتاخمة للحدود مع روسيا، ومن ثم لم تستطع الطائرات الأوكرانية المسيرة أن تدخل نحو العمق الروسي وتهاجمه".
ويمتلك إيلون ماسك، شركة "ستار لينك" لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث تمتلك أقمارا اصطناعية وتجهيزات تجعلها قادرة على توفير خدمات الاتصال مع الشبكة الدولية من أي مكان على الكرة الأرضية.
وأشار الخبير الأردني، إلى أنه في شهر تموز/يوليو 2023، وقعت "ستارلينك" عقدا مع وزارة الدفاع الأميركية، تضمن شراء الأخيرة 500 وحدة من وحدات "ستار لينك"، مع إعطاء البنتاغون حرية نشر تلك الوحدات، التي نشرت على الحدود بين أوكرانيا وروسيا "ومن ثم ضُرِب مناطق حساسة جدا داخل روسيا وجزيرة القرم".
وشدد سمور على أنه وبالقياس إلى ما سبق، فإن "إيلون ماسك وصل إلى إسرائيل، لمساعدة حكومتها على تجاوز الفشل الاستخباري الذي حدث منذ انطلاق طوفان الأقصى" على حد تقديره.
وأشار إلى أن إسرائيل "تحتاج إلى إعادة بناء الجهد الاستخباري... واعترف قادة عسكريون إسرائيليون بفشلهم في هذا الجانب، وأنهم غير قادرين على جمع معلومات من داخل غزة، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال" وفق قوله.
وقال سمور "هناك فشل عسكري لدى الاحتلال، سببه الرئيسي العمى الاستخباري... وماسك أتى إلى إٍسرائيل ليفتح السماء عبر ستار لينك لمساعدة الاحتلال على جمع المعلومات وتسيير المسيرات عبر الإنترنت الفضائي والتجهيز لمرحلة ما بعد الهدنة".
واعتبر أن "ستار لينك حاليا جزء لا يتجزأ من المعركة على غزة... وهذا سينقل المعركة إلى مرحلة جديدة، يجب على الجميع التنبه لها".