استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الجمعة، في عين التينة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والتطورات الميدانية في المنطقة الحدودية وشؤونا تشريعية .
النائب فضل الله قال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس بري جملة من الموضوعات التي نتابعها سواء على المستوى السياسي او على المستوى التشريعي، لكن الحدث الاساسي الذي يفرض نفسه هو العدوان الصهيوني على قطاع غزة هذا العدوان الذي استأنفه جيش الإحتلال بوحشيته المعتادة من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض شروطه على المقاومة وعلى هذا الشعب الصامد والمقاوم ، من دون شك هذا العدوان يستمر من أجل تحقيق اهداف رفعها العدو الإسرائيلي ولكنه لن يستطيع الوصول اليها ، لأن هناك شعب صامد ومقاومة صلبة".
وأضاف: "صحيح أنه قادر على القتل والتدمير وإرتكاب المجازر وإستهداف الاطفال والنساء وعموم المدنيين لكنه بكل هذه الوحشية لن يتمكن من تحقيق تلك الأهداف التي لا سمح الله إن وصل اليها وحقق حتى بعضها يمكن أن يترك ذلك أثاراً وتداعيات على كل المنطقة بما فيها بلدنا لبنان الذي يتأثر كثيراً بهذه المجريات وتحدق به المخاطر الكبرى".
وقال: "لذلك المصلحة الوطنية العليا في لبنان تقتضي العمل بكل السبل من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه، لان ذلك لا يبقى محصوراً في نطاق جغرافي محدد، فالشعب الفلسطيني معتدى عليه والكيان الصهيوني هو المعتدي، ونحن في لبنان ايضاً معتدى علينا وهذا الكيان الصهيوني هو الذي يعتدي هو الذي ليس لديه أي قواعد يلتزم بها لا قانونية ولا إنسانية، وهذا ايضاً كان في النقاش مع دولة الرئيس نبيه بري الذي جدد التأكيد عليه ان هذا العدو هو الذي يخرق القرارات الدولية، هو الذي يعتدي حتى في فترة الهدنة إعتدى على الجيش، إعتدى على القرى على أطراف القرى ولم يلتزم بأي معيار ولا بأي قانون دولي لا في غزة ولا في لبنان نحن في لبنان في موقع الدفاع عن بلدنا، في موقع ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا وقرانا وعن المدنيين، وأيضاً معنيون جميعاً ان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وأن نساند الفلسطنيين من اجل ان ينتصروا في هذه الحرب مهما بلغت التضحيات التي يقدمها هذا الشعب الذي نراه اليوم شعبا اسطوريا بكل معنى الكلمة".
وتابع: "لذلك على المستوى اللبناني معنيون نحن ان نواجه هذا التحدي وان نكون يقظين وان نكون دائما جاهزين لمواجهة اي إحتمال واي خطر يحدق ببلدنا وان لا يظن احد ان لبنان بمنأى عن الاستهداف الاسرائيلي، وان المجريات في غزة لا يمكن ان تؤثر على الوضع الموجود في لبنان".
وأشار فضل الله إلى أنّه ناقش "مع الرئيس أيضًا الوضع في المنطقة الحدودية في المرحلة التي كان فيها اعتداءات صهيونية أو في مرحلة الهدنة او ما يمكن ان يحصل على ضوء التطور الجديد في غزة ووضعته في جو ما قمنا به من خطوات نحن ومجلس الجنوب من خطوات لتثبيت صمود الأهالي، وتقديم الممكن لهم سواء ما نقوم به نحن كحزب الله من دفع تعويضات بدأناها وانجزنا الكثير في هذا المجال لتثبيت المقيمين في أرضهم والخطوات اللاحقة، وايضاً ما اتخذته الحكومة من قرارات على ضوء التواصل الذي قمنا به. وعلى ضوء التعديلات التي طلبناها نتيجة الفروقات الكبيرة كما كان مقررا في السابق وما وصلت اليه اسعار العملة الوطنية".
وأضاف: "هذا الملف سوف نتابعه وهو ملف اساسي وحيوي لان صمود الجنوبيين وتحمل النازحين للصعاب هو في سبيل كل لبنان هو لا يقتصر على الجنوب، عندما نواجه العدو على الحدود ونتصدى له نحمي لبنان ونحمي كل اللبنانيين واليوم نرى ان المقاومة في اداءها على الحدود حمت المدنيين في المنطقة الحدودية وايضا تحمي كل المدنيين في لبنان والكيان الصهيوني لا يجرؤ على ممارسة اعتداء واسع على لبنان وان كان يتمنى ذلك ويحاول ذلك بين فترة واخرى لكن خشيته من ردة فعل المقاومة والنتائج المترتبة على القيام بأي إعتداء واسع تجعله ينكفئ ويمارس الاعتداءات التي نراها على خط الحدود لذا نعمل جميعا من أجل تثبيت الأهالي ومن اجل ان نقف الى جانبهم وهو أقل واجب سواء من الحكومة او لأي أحد يتصدى لهذا الموضوع".
وقال: "نحن نرى ان هذا الامر هو أقل الواجب بالنسبة الينا الوقوف الى جانب اهلنا الذين يقدمون الغالي والنفيس ويضحون بالدم فاي تعويض لا يرتقي الى مستوى هذه التضحية صحيح نحن نحاول العمل من اجل تدعيم الصمود من جهة وترميم البيوت وإعادة إعمار البنى التحتية لكن هؤلاء الناس قدموا دمهم وفلذات اكبادهم واملاكهم من اجل الانتصار للمظلومين في غزة ومن اجل الدفاع عن بلدهم".
وختم: "فضلاً عن هذه الموضوعات تطرقنا الى جملة من الموضوعات السياسية المرتبطة بالاستحقاقات الوطنية، وكما عبرنا سويا نحن ودولة الرئيس دائما نحتاج الى تفاهمات وطنية في لبنان، ودائما نحتاج أن تكون الاستحقاقات الوطنية نابعة من الارادة الوطنية، ومن رؤيتنا جميعا الى المصلحة اللبنانية في المقاربات، بعيدا عن الحسابات الحزبية والفئوية او الشخصانية من اي احد كان، وان شاء الله هذه الاستحقاقات قيد المتابعة بيننا وبين الرئيس نبيه بري للوصول الى النتائج المرجوة".
كما تابع رئيس المجلس المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع وشؤونا تشريعية، خلال لقائه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب.
الرئيس بري استقبل أيضًا قائد الشرطة القضائية العميد زياد قائد بيه.
على صعيد آخر، تلقى الرئيس برقية تهنئة بمناسبة الإستقلال من نظيره التونسي إبراهيم بو دربالة.