أكدت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس اليوم السبت، أن "الولايات المتحدة ستتعهد بتقديم ثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، وحثت القادة على تسريع العمل وزيادة الاستثمارات والقيادة "بشجاعة وقناعة" لمعالجة تغير المناخ".
وقالت بحسب مقتبسات من تصريحاتها لقمة المناخ "كوب28" في دبي تم الحصول عليها بشكل مسبق: "اليوم أنا فخورة بأن أعلن أننا سنقدم تعهدا جديدا بثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر الذي يساعد البلدان النامية في الحصول على رأس المال الذي تحتاجه للاستثمار في المرونة والطاقة النظيفة والحلول القائمة على الطبيعة".
وكانت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، قد طرحت الأهداف الأميركية الرئيسية عند انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف تحت كيان حاكم واحد.
وستشارك هاريس في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" في دبي بعد أن أوفدها الرئيس الأميركي جو بايدن لتنوب عنه في القمة بينما يركز على الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين.
وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي أن "هاريس ستحمل رسالة بشأن غزة ما بعد الصراع بينما تواجه المنطقة تداعيات الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب".
ولفت في حيث صحافي في واشنطن، إلى أن "هاريس ستؤكد على أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد".
وأشار كيربي إلى أن "هاريس في اجتماعاتها ستحدد القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا".
وقال: "من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته".
وتحكم السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتحكم القطاع منذ ذلك الحين.
ويُراقب دور هاريس في الإدارة عن كثب بشكل متزايد مع ترشح بايدن (81 عاما) لولاية رئاسية ثانية. وكُلفت بالمساعدة في التعامل مع سلسلة من التحديات الكبرى مثل الهجرة والإجهاض وحقوق التصويت من المنزل.
والكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الصراع بشكل واقعي هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط.
مستقبل السلطة الفلسطينية
ناقش المسؤولون الأميركيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.
وعبر بعض المسؤولين الأميركيين في أحاديث خاصة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب. واتهم المنتقدون السلطة الفلسطينية بالفساد وسوء الإدارة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.
وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة ومنهم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي تصريحات لها في وقت لاحق اليوم السبت، ستعبر هاريس عن رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس من أجل إخراج المزيد من الرهائن من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى.