ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في حديثٍ لجنود قاتلوا في أوكرانيا أنه سيترشح لخوض الإنتخابات الرئاسية المقررة في 2024، وهي خطوة من المتوقع أن تبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.
وعقب تكريم بوتين جنودًا قاتلوا في أوكرانيا، بمنحهم أعلى وسام عسكري في البلاد، وهو ميدالية النجمة الذهبية لأبطال روسيا، سأل ضابط برتبة مقدم يدعى أرتيوم تشوغا الرئيس عما إذا كان سيرشح نفسه للإنتخابات الرئاسية. وقال تشوغا للصحافيين بعد الحدث "سوف يترشح".
وأدلى بوتين بهذا التصريح في قاعة جورجيفسكي المذهبة، وهي جزء من قصر الكرملين الكبير.
وبالنسبة لبوتين (71 عاما)، تُعتبر الانتخابات إجراء شكليًا، فبدعم من الدولة ووسائل الإعلام الحكومية وغياب أي معارضة شعبية تقريبًا، سيكون فوزه أمرًا مؤكدًا.
ويعتبر معارضون الإنتخابات محاولة شكلية لتزيين وجه ما يرون أنه نظام دكتاتوري فاسد بقيادة بوتين.
ويرفض أنصار بوتين هذا الرأي مشيرين إلى استطلاعات رأي مستقلة تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تزيد عن 80 في المئة ويقولون إن بوتين استعاد النظام وبعض النفوذ الذي فقدته روسيا خلال الفوضى التي أعقبت انهيار الإتحاد السوفيتي.
ورغم أن بوتين قد لا يواجه منافسة حقيقية في الإنتخابات، فإنه يواجه أخطر مجموعة من التحديات التي تعرض لها أي زعيم للكرملين منذ صارع ميخائيل غورباتشوف أوضاع الإتحاد السوفيتي المتداعي قبل أكثر من ثلاثة عقود.