انضمت شركة "نورذرن ترست" إلى عدد متزايد من المؤسسات المالية التي تتطلع لتعزيز وجودها في السعودية، وأعلنت اليوم الجمعة اختيار المملكة الغنية بالنفط لتكون مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط.
وتأتي الخطوة بعد أن اتخذت الرياض، في إطار سعيها لتصبح المركز المالي في الشرق الأوسط، إجراءات تلزم الشركات الأجنبية بإنشاء مقار إقليمية لها في المملكة وإلا ستخاطر بخسارة أعمالها.
ونورذرن ترست من أكبر الشركات التي تمارس دور أمين الحفظ في العالم.
وقال متحدث باسم نورذرن ترست "إنشاء مقرنا الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السعودية يعكس استمرار الاستثمار في البنية التحتية والقدرات والخبرات في المنطقة".
وتحمي الشركة أصولا لعملائها تزيد قيمتها على 14 تريليون دولار على مستوى العالم كما تدير استثمارات تزيد على تريليون دولار. وتملك الشركة حاليا مكاتب في السعودية والإمارات وتعمل في المنطقة منذ عقود.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، قال مسؤول كبير في صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في السعودية وتزيد أصوله على 700 مليار دولار، إن شركات إدارة الأصول سيكون مطلوبا منها قريبا أن يكون لديها موظفون داخل المملكة إذا كانت تريد إدارة أموال صندوق الاستثمارات العامة.
واستخدمت الشركات الأجنبية الإمارات نقطة انطلاق لعملياتها في المنطقة، بما في ذلك السعودية.
وضخت المملكة مئات المليارات من الدولارات في إطار رؤية السعودية 2030، وهي استراتيجية واسعة يقودها صندوق الاستثمارات العامة بهدف تقليل اعتماد اقتصاد البلاد على الهيدروكربونات.
رويترز