أقامت ثلاثون امرأة دعوى قضائية ضدّ الشركة المالكة لموقع "بورن هاب" الإباحي الشهير، لبثه مقاطع مصورة فاضحة لهن.
وتقول النساء اللواتي تقدمن بالدعوى لدى محكمة مدنية في كاليفورنيا، إن اللقطات المصوّرة بثّت على شبكة "بورن هاب" دون الحصول على موافقتهن.
وتتهم الدعوى القضائية في كاليفورنيا شركة "ميندجيك" بإدارة مشروع "إجرامي".
وردّ الموقع في بيان واصفاً الإدعاءات بـ"السخيفة والمتهورة والخاطئة".
ويمكن مشاهدة موقع "بورن هاب" مجاناً، لكن على المستخدمين دفع مبلغ اشتراك شهري، للحصول على بثّ مقاطع فيديو بجودة عالية ولمشاهدة المزيد من المحتوى.
ويمكن تحميل المحتوى من قبل المشتركين في الموقع. ومع ذلك، قالت الشركة إن مشرفين يقومون بمراجعة كل مقطع فيديو قبل تحميله للبثّ.
وقال قيمون على "بورن هاب" لبي بي سي، إن الموقع "لا يتسامح إطلاقا مع المحتوى غير القانوني ويحقق في أي شكوى أو ادعاء يتعلق بالمحتوى" على المنصّة.
وأضافوا أن لدى الموقع "أكثر الضمانات شمولاً في تاريخ المنصة التي أنشأها المستخدمون، والتي تشمل حظر التحميلات من مستخدمين لم يتم التحقق منهم".
لكنّ قناة "سي بي أس" قالت إن "بورن هاب" لا يطلب من المستخدمين التحقق من هوية أو سنّ المشاركين في الفيديو، ولا يبحث عما يثبت موافقة الأشخاص الذين يظهرون في اللقطات التي تبثّ على الموقع".
وتقول شركة المحاماة التي تمثّل النساء، إن الدعوى القضائية تستند إلى قانون حماية ضحايا الاتجار والعنف لعام 2000.
وقالت إحدى اللواتي تقدمن بالشكوى ل"سي بي أس"، إنها كانت في السابعة عشرة من عمرها حين أجبرها صديقها على تصويرها عارية. وأضافت المرأة، التي استخدمت "إيزابيلا" اسما مستعارا، إن الفيديو نُشر لاحقًا على موقع "بورن هاب" دون موافقتها، وإنها اكتشفت الأمر من خلال صديق.
وقال موقع "بورن هاب" إنه "يأخذ كل شكوى بشأن إساءة استخدام منصته على محمل الجد، ومن ضمنها تلك المقدمة في هذه القضية".
وصدر عن الموقع أنه لم يكن ينوي السماح "للّغة المبالغ فيها في الشكوى، بإلهاء عن حقيقة سياسة الأمان والأمن التي لدى بورن هاب، والتي تتجاوز تلك الخاصة بأي منصة رئيسية أخرى على الإنترنت".
واتهم تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" في كانون الأول/ديسمبر الماضي "بورن هاب"، بأنه "موبوء" بمقاطع فيديو تتعلق بإساءة معاملة الأطفال والاغتصاب. ونفى الموقع هذه المزاعم.
وأعلن "بورن هاب" إنه تلقى 42 مليار زيارة للموقع عام 2019، مع تحميل 6.83 مليون مقطع فيديو، لفترة مشاهدة مجتمعة تبلغ 169 عاماً. ولم يذكر الموقع عدد المشرفين الذين وظفهم.
بي بي سي