ذكر البيان الختامي لمؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر أن "الوقود الأحفوري سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة لعقود قادمة"، وذلك بعد أن أدى الخلاف بشأن التخلص التدريجي منه إلى مد أجل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) اليوم الثلاثاء.
ويدور خلاف بين المشاركين في المؤتمر المنعقد في الإمارات، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ يطالب البعض بالدعوة إلى "التخلص التدريجي" من النفط والغاز والفحم بوصفها السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
غير أن منتجي النفط والغاز وغيرهم يرون محاولات الحد من استخدام الوقود الأحفوري ضربة لاقتصاداتهم.
وقال وزير النفط الكويتي سعد البراك خلال المؤتمر اليوم "ثمة هجمة لما يسمى بتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة"، وعبر عن تعجبه من "الإصرار على حرمان شعوب ودول كثيرة أغلبها من الدول النامية من أن تكون مصدرا للاقتصاد".
وقال "ما يحرك قضية المناخ هي قيم تتعلق بسلامة بيئة الإنسان ورفاهيته... فلنعط فرصة لشعوب هذه المنطقة في آسيا وأفريقيا لتتقدم بمصادرها".
وأوصى البيان الختامي لمؤتمر الطاقة العربي في الدوحة باتخاذ إجراءات تطوير تتعلق باستخدام الوقود الأحفوري، وهو ما "يتطلب تطوير دور شركات الطاقة الوطنية وإيجاد آلية للتعاون والتنسيق فيما بينها... بهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج والعمل على توفير طاقات إنتاجية إضافية".
وفيما يتعلق بالمناخ، أوصى البيان بأن "تتبنى كافة الدول العربية سياسات تنموية متوازنة تشمل إدماج البعد البيئي في خطط التنمية... والاستثمار في الطاقة المتجددة" والهيدروجين والطاقة النووية.
وقال المدير العام للمؤتمر ماجد السويدي إن رئاسة المؤتمر التي تتولاها الإمارات تهدف إلى التوصل إلى نتائج "تاريخية" متضمنة الوقود الأحفوري ولكن هذا الأمر راجع إلى البلدان المشاركة.
رويترز