دفع الارتفاع الكبير في الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في ولاية القيروان وسط تونس الأهالي إلى إطلاق نداءات استغاثة تطلب تدخل الجيش لتطبيق الإجراءات الوقائية.
وتشهد الولاية منذ ما لا يقل عن أسبوعين تأزما كبيرا في ظل تنامي انتشار فيروس كورونا، إذ أكد المدير الجهوي للصحة بالقيروان محمد رويس، أن نسبة الفحوص الإيجابية من بين إجمالي الفحوص بلغت 50 في المئة.
ومن جانبه، أكد والي القيروان محمد بورقيبة، أن الوضع الوبائي في الولاية خطير جدا، مشيرا إلى أن عدد المرضى يتجاوزون قدرات المستشفيات الاستيعابية.
على سبيل المثال، يشهد مستشفى ابن الجزار حاليا بمحافظة القيروان وسط تونس وضعا صحيا كارثيا، بعد بلوغه الحد الأقصى من استقبال المرضى بفيروس كورونا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس صورا صادمة لوضع المستشفى والمرضى ووصفوها بغير الإنسانية متخوفين من حدوث السيناريو الهندي.
وبلغت نسبة استغلال أسرة الإنعاش بوحدة كوفيد لمرض كورونا 100 بالمئة وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام الماضية.
واعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن ما يحدث في ولاية القيروان جراء انتشار الوباء وتعطّل التنمية والاستثمار وتفشي البطالة والفقر وارتفاع معدّلات الانتحار "جريمة إنسانية".
سكاي نيوز