ما تزال وجهة النظر القائلة بأنَّ "بتكوين" هي السمة المميزة للمضاربة والزخم الزائدين سائدة، حتى بعد الهبوط الذي شهدته في الشهر الماضي بنسبة 35%.
وصف حوالي 80% من مديري الصناديق الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه "بنك أوف أمريكا" السوق بالفقاعة. وقال الاستطلاع الذي جمع وجهة نظر 207 من المستثمرين مجموع أصولهم 645 مليار دولار، إنَّ "عمليات بيع عملات "بتكوين" هي ثاني أكثر عمليات التداول ازدحاماً بعد السلع".
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أنَّ هناك شكوكاً بين بعض المديرين المحترفين حول ما إذا كانت العملة المشفَّرة فئة أصول قابلة للحياة أو لا، نظراً لتقلُّبها الشديد، وعدم اليقين التنظيمي بشأنها. ولا تعدُّ مخاوف الفقاعات أمراً جديداً على العملات المشفَّرة؛ فقد أعرب الكثير من المستثمرين عن شكوكهم بشأن حكمة الخوض في الأصول التي ليس لها أساس يدعمها.
وبرغم انخفاض الأسعار، ما تزال البنوك الاستثمارية تتبنَّى فئة الأصول الناشئة، فقد قالت مجموعة "غولدمان ساكس"، إنَّها تخطط لطرح مشتقات مرتبطة بـعملة "إيثيريوم" للعملاء، وتخطط شركة "كوين" (Cowen) لتقديم خدمات حفظ "على مستوى المؤسسات" للعملات المشفَّرة.
وحصلت الأسعار أيضاً على دفعة هذا الأسبوع من مدير صندوق التحوُّط المخضرم بول تودور جونز، الذي كرر وجهة نظره بأنَّ "بتكوين" ما هي إلا وسيلة تحوُّط جيدة ضد التضخم.
وقال "جونز" الذي يدير تودور إنفيستمنت"في مقابلة مع "سي إن بي سي": "أنا أحب "بتكوين" كتنويع للمحفظة. يسألني الجميع ماذا أفعل بـ"بتكوين" الخاصة بي؟ الشيء الوحيد الذي أعرفه على وجه اليقين، هو أني أريد 5% في الذهب، و5% في "بتكوين"، و 5% نقداً، و 5% في السلع".