احتفل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان وسفارة اليابان في لبنان وبلدية طرابلس، في إختتام البرنامج التدريبي حول الزراعة الحضرية للإنتاج الغذائي، ومشروع المرجة لتعزيز الزراعة الحضرية من خلال تأهيل أرض زراعية في منطقة زيتون - طرابلس تعود ملكيتها إلى دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس، في دار الزهراء طرابلس ابي سمراء، في حضور سفير اليابان ماغوشي ماسايوكي، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان (الفاو) ومهتمين.
في البداية، أوضح تقرير مصور أنّ "البرنامج التدريبي الذي شمل 100 امرأة و50 شاباً وشابة، إمتد على مدار تسعة أشهر حيث أقيمت الدورات وورش العمل ضمن المشروع الزراعي العائد لجمعية دار الزهراء، الشريك المباشر في مشروع المرجة الذي ينفذّه برنامج UN-Habitat، بتمويل من سفارة اليابان في لبنان، ويُنفّذ مشروع المرجة - الزراعة الحضرية وحلول المياه والطاقة المتجددة الكافية، الذي باشر العمل منذ شهر يناير 2023 ضمن منطقة الشلفة الواقعة في أبي سمراء".
بدوره، قال ماسايوكي: "تركز اليابان على النهوض بالقطاع الزراعي من خلال المشاريع التي تعزز الأمن الغذائي وتدعم سبل العيش. هذه المساعدة الأخيرة التي تعزز الزراعة الحضرية في طرابلس تدفع نحو هذه الأهداف كما وساعدت على خلق فرص عمل في الإنتاج الغذائي والزراعي، من خلال توفير البنية التحتية والمعرفة اللازمة. نأمل أن تؤسس هذه المنحة نموذجاً مستداماً صديقاً للبيئة وقابلاً للتطبيق اقتصادياً".
ولفت إلى أنّ "منطقة الشلفة في أبي سمراء تُعد واحدة من أكثر الأحياء ضعفاً في طرابلس. تواجه المجتمعات ظروفاً معيشية غير مستقرة وانعدام في الأمن الاجتماعي والاقتصادي بسبب الأزمات التي طال أمدها في لبنان. ومن أجل توفير فرص كسب العيش على المدى الطويل للمجتمع، يقوم مشروع المرجة بتعزيز الزراعة الحضرية من خلال تأهيل أرض زراعية في منطقة زيتون - طرابلس تعود ملكيتها إلى دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس. ومن خلال الدعم التقني الذي تقدّمه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لإقامة بنى تحتية زراعية منتجة ومستدامة بيئيًا إضافة الى وضع خطة للجدوى الإقتصادية والإجتماعية والتدريب التقني على الممارسات الزراعية السليمة والتي ترتكز على مبدأ "من المزرعة إلى المستهلك" وربط المنتج بالسوق. بينما تقوم دائرة الأوقاف في تسويق المنتجات الزراعية ضمن الاسواق المحلية. على أن تقوم خمسون إمرأة شاركن في التدريب على الزراعة الحضرية وإنتاج الأغذية بتطبيق المهارات التي تعلمنها مقابل بدل، واكتساب المعرفة لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة".